هجوم انتحاري بسيارة مفخخة وسط بغداد يوقع 5 قتلى و25 جريحا

مقتل بريطانيين بانفجار استهدف موكبا للقنصلية البريطانية في البصرة

TT

قالت الشرطة ان انتحاريا فجر سيارة ملغومة عند حاجز تفتيش للشرطة العراقية في بغداد أمس، فقتل ما لا يقل عن خمسة اشخاص، بينهم شرطي وأصاب 25 آخرين بجراح. وانفجرت السيارة عند حاجز تفتيش أقيم بالقرب من المسرح القومي في حي الكرادة وسط العاصمة.

من ناحية ثانية، صرح مصدر عسكري اميركي ان انفجارا وقع عند مرور قافلة عسكرية اميركية في الدورة جنوب بغداد أمس ادى الى «خسائر» في صفوف الجنود الاميركيين، بينما تحدث مصدر في وزارة الداخلية العراقية عن مقتل مدني عراقي واحد. ولم يذكر هذا المصدر اي تفاصيل.

من جهته، قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان مدنيا عراقيا قتل في الانفجار الذي وقع عند الساعة 14.20 بالتوقيت المحلي أمس. واوضح ان عربة عسكرية اميركية احترقت في مكان الانفجار.

من جهة أخرى، اكد مصدر وزارة الخارجية البريطانية انفجار عبوة ناسفة عند مرور موكب تابع للقنصلية البريطانية في العراق قرب البصرة (550 كلم جنوب بغداد) ادى الى مقتل بريطانيين كانا يتوليان الأمن. وقال متحدث باسم الوزارة ان موكبا تابعا للقنصلية العامة اصيب حوالي الساعة 9.30 بتوقيت لندن (8.30 تغ) أمس في انفجار عبوة ناسفة زرعت على حافة طريق.

وأضاف المصدر ان «عنصرين يعملان في الجهاز الأمني في شركة كونترول ريسك قتلا». واوضح بعيد ذلك انهما «مواطنان بريطانيان». ولم يتمكن المتحدث من تحديد عدد الاشخاص الذين كانوا في الموكب وعدد السيارات التي استهدفها الهجوم. كما انه لم يكن يملك معلومات عن سقوط جرحى.

وكان مصدر أمني بريطاني قد صرح ان مدنيين بريطانيين قتلا وجرح طفلان عراقيان أمس في الانفجار الذي استهدف موكبا مكونا من اربع سيارات لاند كروزر مدنية تابعة للقوات البريطانية. وقالت كارين مكلوسكي التي تعمل في القنصلية بالبصرة ان الهجوم وقع في الطرف الجنوبي الغربي من ميناء البصرة. من ناحية ثانية، أعلنت الشرطة العراقية أمس حصيلة جديدة لضحايا العملية الانتحارية التي استهدفت مركزا للتجنيد، الجمعة، في مدينة ربيعة في شمال غربي العراق تشير الى سقوط 48 قتيلا في الأقل و58 جريحا وفقدان خمسة متطوعين. وكانت الحصيلة السابقة تشير الى وقوع 40 قتيلا واصابة 57 آخرين بجروح; معظمهم من المتطوعين الشباب الذين كانوا في انتظار تسجيل اسمائهم للانخراط في الجيش العراقي الجديد.

وقال قائد شرطة ربيعة، العقيد يحيى الشمري، «تم نقل ثماني جثث من مستوصف في المنطقة الينا»، مشيرا الى ان «بعض العائلات عالجت أبناءها في مستوصفات محلية ثم فارق هؤلاء الحياة في ما بعد». وأضاف «هناك خمس عائلات جاءت للبحث عن ابنائها الذين اعتبروا في عداد المفقودين». وتابع «دفنّا عددا من الأشلاء التي لا نعرف لمن تعود...». وانتقد الشمري التدابير الأمنية التي كانت مُتخذة خلال حملة التجنيد في المركز المُستَهدف. وقال «كان التطوع منظما ليومي الخميس والجمعة، الأمر الذي شكل خطأ كبيرا على الصعيد الأمني، لأنه أتاح للانتحاري تحديد المكان». وقال ان الجيش كان أمّن حماية المبنى حيث يوجد مركز التجنيد، من دون ان تشمل التدابير الباحة التي تجمع فيها عشرات الشبان.

واختلط الانتحاري مع المتطوعين وفجر العبوة التي كان ينقلها في ربيعة على بعد 120 كلم شمال غربي الموصل قرب الحدود مع سورية. وأفاد الشمري ان المهاجم كان يحمل عبوة من نوع «تي ان تي»، بالاضافة الى قنابل ومسامير. وفجر الجيش الاميركي صباح أمس قنبلتين كان عثر عليهما في باحة المركز حيث كانت آثار الدماء لا تزال ظاهرة. وتبنى تنظيم «القاعدة» في العراق بزعامة المتشدد الأردني ابو مصعب الزرقاوي في بيان على الإنترنت، مسؤولية الهجوم على معسكر ربيعة.

في تطور لاحق أمس، اعلنت الشرطة العراقية مقتل 16 عراقيا في انفجار عبوات ناسفة في شمال بغداد، بينهم خمسة من افراد اسرة واحدة. وقال المقدم حميد جاسم من شرطة الاسحاقي (100 كلم شمال بغداد): ان ثلاثة عراقيين قتلوا في انفجار عبوة ناسفة عند مرور سيارتهم على الطريق الرئيسي في منطقة الاسحاقي. من جهته، افاد النقيب سعد يوسف في شرطة الدور (150 كلم شمال بغداد) بان ثمانية عراقيين قتلوا اثر انفجار عبوة ناسفة شمال المدينة. وفي بلد قال المقدم عادل عبد الله في شرطة المدينة، التي تبعد سبعين كيلومترا شمال بغداد، ان خمسة من افراد عائلة واحدة بينهم ثلاثة اطفال قتلوا في انفجار عبوة ناسفة شمال المدينة.