وسط أجواء مشحونة أعادت إلى الأذهان الأحداث التي صاحبت الاستفتاء على تعديل المادة 76 من الدستور المصري، شهدت القاهرة أمس اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وعدد من القوى السياسية والأحزاب التي دعت إلى تظاهرة حاشدة بميدان التحرير لإعلان رفضها ترشيح الرئيس مبارك للمرة الخامسة للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقابلت الأجهزة الأمنية المحتجين بإجراءات مشددة لمنعهم من الوصول إلى ميدان التحرير في وقت كانت هذه القوى والأحزاب أعدت خطة بديلة للتجمع في ميدان باب اللوق في حال منعهم من الوصول الى ميدان التحرير. وقامت السلطات بالقبض على عدد من قيادات حركة «كفاية»، على رأسهم المنسق العام للحركة جورج اسحق، وأمين اسكندر، والمنسق العام للحملة الشعبية من أجل التغيير صلاح عدلي، في وقت قالت فيه مصادر في «كفاية» انه تم القبض على العشرات لمنعهم من الوصول إلى مكان التجمع، مشيرة إلى وقوع العديد من الإصابات بسبب الاشتباكات التي وقعت مع أجهزة الأمن. وكانت السلطات المصرية فرضت طوقا أمنيا على ميدان التحرير، لمنع تظاهرة أمس التي دعت إليها أحزاب التجمع والوفد والغد وحزب العمل المجمد وحركة «كفاية» والحملة الشعبية من أجل التغيير وحركة الثوريين الاشتراكيين.