28 مرشحا لانتخابات الرئاسة المصرية بينهم ضباط أمن.. والزمر ينوي الترشح اليوم

نور يبدأ حملته الانتخابية من الشارع ومرشح شاهد «رؤية» تناشده ترشيح نفسه

TT

ارتفع عدد المرشحين لأول انتخابات رئاسية في مصر في اليوم الثاني لفتح باب الترشيح، الى 28 مرشحا بعد أن تقدم أمس 7 مرشحين جدد إضافة إلى 21 مرشحا أول من أمس. وشملت القائمة الجديدة زعماء احزاب وضباط شرطة وشخصيات مستقلة. وقرر زعيم تنظيم «الجهاد» السابق عبود الزمر تقديم أوراق ترشيحه لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية من داخل محبسه غدا. وطلب الزمر إجراء مناظرة مع مرشح الحزب الحاكم الرئيس حسني مبارك، وهو الطلب نفسه الذي نادى به رئيس حزب الغد المعارض الدكتور ايمن نور المرشح للرئاسة.

ومن بين المرشحين الجدد، احمد الجبيلى رئيس حزب الشعب الديمقراطي، ومحمد محمد موسى وهو فلاح من دلتا النيل قال انه رشح نفسه بعد رؤية منامية، وقال انه قرر ترشيح نفسه بعد ان رأى «الرقم 117» فيما كان نائما، مشيرا الى ان هذا الحلم هو اشارة من الله يطلب منه ان يكون مرشحا في الانتخابات. ويقع مقر اللجنة الانتخابية في المبنى رقم 117 في شارع عبد العزيز فهمي في حي مصر الجديدة (القاهرة). واضاف موسى ان «مشروعي الوحيد هو تطبيق الشريعة الاسلامية»، ويملك نصف هكتار من الاراضي بالقرب من الاسماعيلية (شمال شرق) ولم يكمل دراسته الثانوية. كما تقدم كل من محمد عبد الرؤوف سيد احمد، 55 عاما (محاسب) واحمد مختار شرف الدين، 48 عاما (ضابط سابق في القوات المسلحة) وعبد المجيد عناني، 63 عاما (مستشار سابق في محكمة النقض) وجمال الجمال نائب رئيس حزب العمل السابق، 52 عاما، وفريد غانم، 67 عاما (لواء شرطة سابق).

وصرح المستشار أسامة عطاوية المتحدث الرسمي باسم لجنة الانتخابات الرئاسية بان اللجنة تتلقى في الفترة الحالية أوراق المرشحين وأنها ستعقد اجتماعا الخميس القادم لإعلان أسماء المرشحين. وخلال يومين ستفسح اللجنة المجال للطعون في المرشحين، كما ستقوم بمراجعة الطلبات لمعرفة ما اذا كانت مستوفية للشروط الواردة في القانون.

وأكد أن اللجنة سوف تخطر المرشحين الذين لا تنطبق عليهم الشروط، وقال إن قرارات اللجنة نهائية وغير قابلة للطعن.

واوضح أن اللجنة ستعلن القائمة النهائية للمرشحين قبل 13 أغسطس (اب) القادم، ثم تقوم بتصميم بطاقات الانتخاب وبياناتها وألوانها طبقا للعدد النهائي للمرشحين.

وستبدأ الحملة الانتخابية للمرشحين يوم 17 أغسطس وتنتهي 4 سبتمبر (ايلول) القادم أي قبل 48 ساعة من إجراء الانتخابات في السابع من سبتمبر.

وأعلن رئيس حزب الغد ايمن نور المرشح لمنصب رئيس الجمهورية أن الهيئة العليا لحزب الغد التي رشحته لخوض الانتخابات الرئاسية قررت الاستمرار في خوض المعركة الانتخابية وعدم الانسحاب منها بعد مشكلة الرموز الانتخابية التي يحصل عليها المرشحون. وقال في مؤتمر صحافي عقده أمس أمام «ضريح سعد زغلول» بوسط القاهرة ان الحزب قرر فتح باب التبرع لتمويل الحملة الانتخابية له، ودعا المواطنين للتبرع حتى لو بجنيه واحد من اجل دعم هذه الحملة التي ستشمل كل محافظات مصر. ودعا نور جموع المصريين المشاركة في الانتخابات والتخلي عن السلبية من اجل صالح مصر والمشاركة أيضا في هذا الحدث التاريخي، وقال ان عدم المشاركة سوف يسئ إلى مصر، وانتقد في ذات الوقت عدم حياد وسائل الإعلام في تغطية الحملة الانتخابية لمنصب رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن مصر مؤهلة لان تكون رائدة في المنطقة العربية بهذا الحدث الكبير. وانتقد نور إعلان الرئيس مبارك ترشيحه من داخل مدرسة، مشيرا إلى أن ذلك خرق للقانون الذي منع الإعلان أو الدعاية للمرشحين في المدارس أو الجامعات أو دور العبادة.

كما طالب بعقد مناظرة تلفزيونية للمرشحين لهذا المنصب الرفيع تذاع على قنوات التلفزيون وتكون مدتها ساعة من اجل أن يختار الناخبون مستقبلهم عن قناعة. وأكد نور في المؤتمر الصحافي الذي عقده في الشارع انه قرر أن يجوب محافظات مصر ابتداء من اليوم من اجل الدعاية لحملته الانتخابية من دون انتظار تصريح من السلطات، مشيرا إلى أن الهيئة العليا لحزب الغد سوف تظل في حالة انعقاد دائم من اجل دعم هذه الحملة. من جهة ثانية قرر زعيم تنظيم الجهاد السابق عبود الزمر تقديم أوراق ترشيحه لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية من داخل محبسه غدا، وطلب إجراء مناظرة مع الرئيس مبارك على غرار ما يجري في عدد من الدول.

وأكد الزمر في بيان أنه يريد طرح افكاره في المناظرة حول قضايا خلافية من بينها قرارات الحكومة في التعامل مع قضية العراق، والقضية الفلسطينية، وإيران، مؤكدا أن عدم إدراك مصر لقوة التحالف مع إيران يعتبر قصورا في الرؤية السياسية وعدم معرفة بميزان القوى العسكرية.

وأوضح الزمر أن هناك خطأ في التعامل مع قضية السودان وتسليم الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام، ورفع التمثيل الدبلوماسي في العراق مما أدى إلى مقتل السفير إيهاب الشريف فضلا عن احتجاز آلاف المعتقلين في السجون بلا سند وبمخالفة قوانين حقوق الإنسان، مؤكدا عدم جدية الحكومة في مسألة الإصلاح السياسي.

في غضون ذلك أعد القيادي في تنظيم الجهاد طارق الزمر وابن عم عبود الزمر المحبوس معه في قضية اغتيال السادات رؤية تحليلية حول أسباب ترشيح عبود أرفقها بعشرة أسباب لخصها في أن المنافسة على رئاسة الدولة أعلى منصب سياسي يجب ألا يغيب عنها التيار الإسلامي باعتبار انه التيار الوحيد الذي يمتلك رؤية ومشروعا متكاملا لتحرير الإنسان.