طهران: غانجي يواصل تحديه للقضاء في اليوم الـ50 لإضرابه عن الطعام

محامي شيرين عبادي يبدأ اعتصاماً في نقابة المحامين بعد مذكرة التوقيف ضده

TT

طهران ـ أ.ف.ب: واصل أشهر السجناء السياسيين في إيران أكبر غانجي أمس، مواجهته مع القضاء في اليوم الخمسين لاضرابه المستمر عن الطعام، رافضا أن يطلب بنفسه اطلاق سراحه، كما نقلت عنه زوجته، فيما اعتبر القضاء ان السجين المعارض، يساهم بنفسه في التقليل من فرص اطلاق سراحه، عبر اتخاذه مواقف لاذعة ضد النظام الإيراني.

وقالت زوجة غانجي معصومة شافعي: «لا غانجي ولا عائلته ولا محاميه، ينوون طلب اطلاق سراح أو عفو».ويطالب غانجي بإطلاق سراحه من دون شروط، لكنه يرفض تقديم الطلب بنفسه، كما يرغب القضاء. وكررت زوجته ان «حالته الصحية دقيقة للغاية، وقد يكون في ايامه الأخيرة». وقالت إن غانجي الذي خسر نحو 25 كلغ، لم يعد يتجاوز وزنه 50 كلغ، وأغمي عليه عندما كانت تزوره مساء الجمعة، في مستشفى ميلاد (طهران)، الذي نقل اليه من السجن في 17 يوليو (تموز).

وأعلن رئيس السلطة القضائية في ايران آية الله محمود هاشمي شهرودي، أن غانجي «عقد وضعه من وجهة نظر قانونية»، عبر تصريحاته الأخيرة.

واستمر غانجي، رغم عودته الى السجن، بعدما حصل على اذن بالخروج في 11 يونيو(حزيران)، بنشر بيانات عبر الانترنت، يهاجم فيها النظام بشدة، كان آخرها في 28 يوليو (تموز).

ونقلت وكالة الأنباء الطالبية (ايسنا) عن شهرودي، أن غانجي «أدلى بتعليقات تحرمه حقوقه، وبعض عباراته تحمل طابعا إجراميا». وكان شهرودي امل في العفو عن السجين في 20 يوليو. وحكم عليه في 2001 بالسجن ست سنوات، بعد نشره مقالا، يتهم فيه عددا من المسؤولين في النظام، باغتيال كتاب ومثقفين إيرانيين. ويعتبر اقرباؤه أن من حقه أن يطلق سراحه، بعد أن يمضي القسم الأكبر من عقوبته على غرار اي سجين آخر.

وبالنسبة الى بلد يتعرض لضغوط دولية، فإن أي مخرج مأساوي لهذه القضية، ستكون له عواقب وخيمة، لكن المتشددين في القضاء الايراني ليسوا في وارد تقديم تنازلات، لمصلحة أحد أكثر المعارضين صلابة.من جهة أخرى، لا يزال المحامي عبد اللطيف سلطاني، أحد معاوني شيرين عبادي حائزة جائزة نوبل للسلام، التي تدافع عن اكبر غانجي، مهددا بالتوقيف.وقال سلطاني أمس، انه بدأ اعتصاما في احدى قاعات نقابة المحامين، احتجاجا على «مناورات التهديد، التي تهدف الى منع المحامين من تولي قضايا سياسية».

وكان عناصر المحكمة الثورية، حضروا الاربعاء الفائت الى منزل سلطاني، مع مذكرة توقيف، وصادروا العديد من الوثائق والملفات، اضافة الى جواز سفره، وفق ما ذكر قريبون منه، لكنه لم يكن في منزله في ذلك الوقت.