اقتراح العفو عن المتعاملين مع «جيش لحد» يتفاعل.. وحزب الله يرفض «إعطاء الأوسمة للخونة في لبنان»

TT

تواصلت ردود الفعل امس على المطالبة بالعفو عن اللبنانيين الذين تعاملوا مع القوات الاسرائيلية ابان احتلالها لجنوب لبنان وباتوا اليوم لاجئين على اراضيها وبعضهم حاز على الجنسية الاسرائيلية. فقد اعتبر رئيس الحكومة السابق سليم الحص ان «المتعامل مع العدو هو في منزلة العدو»، وأنه «من غير الجائز القول ان المجلس الذي يسن قانوناً بالعفو عن قاتل (في اشارة الى قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع) يستطيع ان يعفو عن خائن». فيما أكد نائب الامين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم «ان قضية العملاء هي قضية سياسية وليست قضية انسانية»، مشدداً على «من كان مجرماً فيجب ان يحاكم ويعاقب، لنمنع امكانية الاجرام او اعطاء الاوسمة للخونة في لبنان». وتساءل: «كيف يمكن القبول بالعميل انطوان لحد (قائد جيش لبنان الجنوبي المتعامل مع اسرائيل) في حين أن فرنسا واميركا والدول الاوروبية رفضت استقباله ورأت فيه وباء خطراً على الأمن في بلدانها».

وقال الحص امس: «ان المتعامل مع العدو هو في منزلة العدو، ومن غير الجائز القول ان المجلس الذي يسن قانونا بالعفو عن قاتل يستطيع ان يعفو عن خائن. فالخائن أكثر من قاتل لشخص، انه قاتل لشعب ووطن. واذا كان المتعاملون اختاروا ان يقضوا فترة عقوبتهم على أرض العدو فهذا شأنهم، اما اذا ارادوا العودة الى الوطن فإننا نقترح ان يصدر مجلس النواب قانوناً خاصاً بالتعاطي مع هؤلاء». وذكّر الحص بأن «بين من تعامل مع العدو من أضحى فيما بعد نائباً او وزيراً».

من جهته، أوضح الشيخ نعيم قاسم ان «حزب الله قبل الحديث عن سلاح المقاومة لتبديد المخاوف، لكن الآن نحن بحاجة الى من يتحدث معنا لتبديد مخاوفنا بعد ان صدرت أصوات تنادي بتبرئة العملاء»، واضاف: «ما هو الهدف من طرح هذه الفكرة في هذا التوقيت بالذات؟ من هو المحرض لها في لبنان وخارج لبنان؟ في وقت عجزت فيه اسرائيل عن تطبيق القرار 1559، وعن الاضرار بالمقاومة، وعن المحاولة الدولية لتعطيل قوة لبنان». وقال قاسم: «بكل وضوح قضية العملاء قضية سياسية وليست قضية انسانية، هؤلاء أسسوا جيشاً كان في خدمة اسرائيل، هؤلاء قبضوا الرواتب من اجل ان يقتلوا، هؤلاء حصلوا على تعويضات اجر لخدماتهم، هؤلاء قبضوا مقطوعات مالية مختلفة ثمناً لجرائم متنقلة أحدثوها في بلدنا، قضيتهم ليست قضية معيشية، هؤلاء منهم القتلة المأجورون، ومن كان بريئاً فليذهب الى القضاء اللبناني ويثبت براءته، اما من كان مجرماً فيجب ان يحاكم ويعاقب لنمنع امكانية الاجرام او إعطاء الاوسمة للخونة في لبنان والا سنعود بلدنا وسنعوّد الكثيرين على ان يكونوا عملاء لاسرائيل». ولفت نائب الامين العام لـ «حزب الله» الى «ان فرنسا واميركا والدول الاوروبية رفضت استقبال العميل انطوان لحد عندها لأنها رأت فيه وباء خطراً على الأمن في بلدانها» متسائلا: «كيف نقبل به نحن وهو الذي صنع ما صنع في لبنان، وهل تعلمون ان بعض هؤلاء حصلوا على جنسية اسرائيلية ويفترض ان من حصل على الجنسية الاسرائيلية ان يجرد من الجنسية اللبنانية لأنه اختار بلدا عدوا».