أوزبكستان تطالب أميركا بإخلاء قاعدة كارشي خان آباد.. وروسيا تبدأ سحب قواتها من جورجيا

TT

فيما قررت اوزبكستان رسميا منع الولايات المتحدة من استخدام قاعدتها الجوية في كارشي خان اباد التي تعتبر أساسية للعمليات الاميركية في افغانستان.

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤولين في البنتاغون، ان اوزبكستان أمهلت الولايات المتحدة 180 يوماً لسحب طائراتها وقواتها وتفكيك منشآتها، وذلك في رسالة سلمتها وزارة الخارجية الاوزبكية الجمعة الى السفارة الاميركية في طشقند. وأضافت الصحيفة ان هذا القرار سيطرح عددا من المشاكل اللوجستية على الجيش الاميركي للقيام بعملياته في افغانستان.

وتستقبل قاعدة كارشي خان اباد في جنوب اوزبكستان جوا المساعدة الانسانية التي توزع بعد ذلك برا في شمال افغانستان، خصوصاً منطقة مزار الشريف التي يصعب الوصول اليها خلال فصل الشتاء. وتستخدم القاعدة المعروفة باسم «كاي ـ 2» ايضا لتزويد الطائرات الاميركية بالوقود وتملك مدرجا يكفي طوله لهبوط الطائرات الثقيلة.

وفي رد على سؤال الصحيفة، قال الناطق باسم البنتاغون لورانس دي ريتا، ان عمليات الجيش الاميركي اينما كانت في العالم ليست مرهونة بقاعدة واحدة. وأوضح «سنكون قادرين على القيام بعملياتنا كما نريد ومهما جرى. انها قضية دبلوماسية حاليا».

وكانت طشقند أعربت مطلع الشهر الجاري عن نفاد صبرها وشددت على الطابع المؤقت لانتشار القوات الاميركية في هذه القاعدة. وجاء في بيان الحكومة «عندما تم التوقيع على ذلك الاتفاق ودراسة فترة مرابطة القوات هناك كانت الوثيقة تنص على ان منح اراضي مطار خان اباد لسلاح الجو الاميركي متعلق مباشرة بالعملية العسكرية في شمال افغانستان». وتزامنت تلك التصريحات مع تصاعد التوتر مع واشنطن بشأن هذه القاعدة.

وقررت اوزبكستان أخيراً الحد من عدد رحلات الطائرات الاميركية المرابطة على اراضيها، وأكدت ان هذا القرار ليس مرتبطا بانتقادات واشنطن اثر القمع الدامي للتمرد الشعبي في انديجان شرق البلاد. لكن واشنطن حصلت الثلاثاء على الحق في الاحتفاظ بقاعدة مناس العسكرية في قرغيزستان طالما كان ذلك ضروريا.

واعتبر هذا القرار انتصارا دبلوماسيا على روسيا والصين اللتين كانتا ترغبان في تحديد مهلة لرحيل القوات الاميركية المنتشرة في آسيا الوسطى.

ومن جهة أخرى، بدأت روسيا أمس سحب قواتها من جورجيا بعد شهرين من التوصل الى اتفاق ثنائي يمهل الروس حتى 2008 للانتهاء من اجراءات تفكيك قاعدتين أقيمتا في جورجيا خلال العهد السوفياتي. وغادر أول رتل من تسع آليات عسكرية قاعدة باتومي الروسية (جنوب غربي جورجيا)، كما أوضح مسؤولون عسكريون من البلدين حضروا العملية.

ويعود الانتشار العسكري الروسي في جورجيا الى النصف الثاني من القرن الثامن عشر عندما طلب القادة الجورجيون من روسيا حماية البلاد من الغزاة العثمانيين والفرس.

وكانت مسألة القواعد منذ سنوات عدة موضوع خلاف بين الروس والجورجيين الذين توترت العلاقات بينهم منذ انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991.

وكان يفترض أن يبدأ الانسحاب الجمعة لكنه تأخر. وقد عبر الروس عن استيائهم لدى السلطات الجورجية لعدم حصول بعض جنودهم على التأشيرات والوثائق الادارية الضرورية لعبور الحدود مع العتاد العسكري.

وينتشر نحو ثلاثة آلاف عسكري روسي حاليا في قاعدتين في جورجيا هي اخالكالاكي (جنوب) التي سيتم اخلاؤها اولا في نهاية 2007 وباتومي التي ستفكك في السنة التالية.

وبإمكان ثلث الجنود الروس البقاء في جورجيا اذا رغبوا في ذلك انطلاقا من قرار شخصي.

وينص الاتفاق على وقف فوري لكل النشاطات العسكرية في القاعدتين.