المحادثات النووية لكوريا الشمالية تدخل طريقا مجهولا

TT

بكين ـ رويترز: دخلت المحادثات السداسية في شأن ازمة كوريا الشمالية النووية طريقا مجهولا أمس بعد ان عرضت الصين المضيفة مسودة بيان مشترك لتناقشها الاطراف الستة في اطول جلسة تفاوضية حتى الان. ويقول دبلوماسيون ان الطرفين الاساسيين للمحادثات، كوريا الشمالية والولايات المتحدة ما زالتا متمسكتين بمواقفهما، اذ تصر بيونغ يانغ على مطالبها بضمانات امنية واعانات. وعلى الجانب الاخر تصر واشنطن على ان تفكك كوريا الشمالية برامجها النووية اولا.

وذكرت صحيفة جونجانج الكورية الجنوبية نقلا عن مسؤول من الجنوب ان الشمال رفض ايضا عرضا من سيول بتقديم اعانات في مجال الطاقة مقابل ازالة برامجه النووية، وان الشمال يريد اعانة الطاقة ومفاعلات الماء الخفيف النووية ايضا.

وشهدت اول جولة من المحادثات السداسية منذ اكثر من عام مستوى غير مسبوق من الاتصال بين الجانبين الاميركي والكوري الشمالي اللذين التقيا للتباحث ست مرات حتى الان خلال الاسبوع الماضي بالرغم من رفضهما التزحزح عن مواقفهما الثابتة خلال الجولات الثلاث السابقة. وقال عضو في الوفد الياباني أمس «لدي انطباع بأن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية عززا تفهم أحدهما لموقف الآخر بعد ساعات وايام من المباحثات الثنائية بينهما... ولكني اعتقد ان الطرفين ما زالا متباعدين جدا... عملنا للتوصل الى مسودة وثيقة مشتركة بدأ العمل بمناقشتها اليوم».

وقال مسؤول كوري جنوبي ان الصين عرضت مسودة بيان مشترك للمناقشة. وكانت الجولات السابقة فشلت في الوصول الى موقف مشترك، فيما قال كريستوفر هيل كبير مفاوضي الولايات المتحدة أمس «أمامنا الكثير من المناقشات بمنتهى الجدية في شأن النص لنرى اذا كنا نستطيع الوصول الى بعض الاتفاق بين الاطراف الستة.. ولكني اريد ان ابلغكم ان الامر سيحتاج لفترة من الوقت. لن ينتهي هذا اليوم (أمس) او حتى غداً (اليوم).

وقطعت المباحثات شوطا طويلا منذ الايام الاولى لحكومة الرئيس جورج بوش حين وصف كوريا الشمالية بانها جزء من «محور الشر» اضافة الى ايران وعراق ما قبل الحرب، كما قطعت شوطا منذ وقت سابق من هذا العام حينما وصفت وزيرة الخارجية الاميركية بيونغ يانغ بأنها «مركز للطغيان».

وفي واشنطن قال مسؤولون اميركيون ان المفاوضين في محادثات بكين قدموا بيانات الى كوريا الشمالية وهي بيانات تقول عنها الولايات المتحدة انها دليل على برنامج سري لانتاج اليورانيوم وقالوا ان الدليل جاء من العالم الباكستاني عبد القادر خان الذي باعت شبكته السرية تقنيات نووية الى كوريا الشمالية.