سلفا كير يجتمع مع مسؤولين أميركيين ويتعهد بإحلال السلام في دارفور

أوغندا تدعو إلى قمة طارئة لدول شرق أفريقيا حول السودان في 20 أغسطس

TT

نيو سايت (جنوب السودان) ـ رويترز: اجتمع الزعيم الجديد للحركة الشعبية لتحرير السودان سلفا كير ميارديت، في مقره مع مبعوثين بارزين من الولايات المتحدة وجنوب افريقيا امس، في اطار خطوات دبلوماسية للحفاظ على اتفاق السلام الهش، في أكبر دول افريقيا مساحة.

وتعهد سالفا كير، الذي تولى زعامة الحركة خلفا لجون قرنق نائب الرئيس السوداني، الذي قتل في حادث تحطم طائرة السبت الماضي بالعمل على اقرار السلام في منطقة دارفور في غرب البلاد.

وتوجهت كوني نيومان مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون السودان، وروجر وينتر المبعوث الأميركي الخاص الى السودان صباح أمس، الى نيو سايت لالقاء النظرة الأخيرة على جثمان قرنق.

وكانت واشنطن قد ارسلتهما لدعم جهود صون اتفاق السلام الذي أبرم في يناير (كانون الثاني) بين الحركة الشعبية لتحرير السودان وبين حكومة الخرطوم، والذي أنهى حربا أهلية دامت 21 عاما. وقالت نيومان عقب لقاء كير «أتينا للاعراب عن دعمنا المستمر لاتفاق السلام الشامل، ولشعب السودان». وقدمت نيومان ايضا تعازيها في وفاة قرنق، ودعمها للهيكل القيادي الجديد للحركة.

ومن المقرر أن يقوم المبعوثان الاميركيان بزيارة الى جوبا في جنوب السودان، وبعدها يتوجهان شمالا الى الخرطوم للقاء الرئيس عمر حسن البشير.

واجتمع كير وكبار زعماء الحركة في وقت سابق اليوم، مع نكوسازانا دلاميني زوما وزيرة خارجية جنوب افريقيا. وتشارك جنوب افريقيا التي تشكل ثقلا سياسيا في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء بنشاط في الاعوام الاخيرة، في دفع عمليات السلام في مختلف ارجاء القارة قدما.

وبعد الاجتماع قال كير انه مثل قرنق، سيعمل من اجل حل الازمة في دارفور. وأضاف كير «عندما تطالب بحقوقك ولا تأخذها، فإنك تلجأ للعنف كسبيل للتعبير عن الاستياء». وتابع «ان المتمردين الذين يقاتلون في دارفور، لا بد أن لهم قضية، ولذلك نقول انه يتعين على الحكومة والحركة، بذل ما في وسعهما لاحلال السلام في دارفور.. الحرب يجب ان تتوقف والسلام يجب ان يعم البلاد بأسرها».

من جهة اخرى دعت اوغندا امس، الى عقد قمة طارئة لقادة دول الهيئة الحكومة للتنمية (ايقاد)، لمناقشة التطورات الجارية في السودان، بعد مقتل نائب الرئيس السوداني جون قرنق السبت في حادث تحطم مروحيته. وتضم الهيئة الحكومة للتنمية سبع دول في شرق افريقيا هي جيبوتي واريتريا واثيوبيا وكينيا والسودان واوغندا والصومال.

واعلنت وزارة الخارجية الاوغندية، انه تم توجيه دعوات الى قادة هذه الدول، لعقد القمة في العشرين من اغسطس. وقالت كمبالا، انها تريد من جيران السودان التأكيد على تمسكهم باتفاق السلام الذي انهى 21 سنة من الحرب الاهلية في السودان. وقال مسؤول اوغندي في وزارة الخارجية رفض الكشف عن هويته «نريد اجراء تقويم للوضع، بعد وفاة الدكتور قرنق، والتأكيد بأن المنطقة ملتزمة بعملية السلام في السودان».