نيروبي ـ أ.ف.ب: اعتبر وزير البيئة الكيني، كالونزو موسيوكا، أمس أن نائب الرئيس السوداني جون قرنق الذي قتل السبت في حادث مروحية، يستحق جائزة نوبل للسلام لعام 2005 لدوره في انهاء اقدم نزاع في افريقيا.
وأعرب موسيوكا في تصريح عن امله في ان تمنح جائزة نوبل للسلام «لأخينا بعد وفاته تكريما لإنجازه هذا». ويتخذ اقتراح موسيكا طابعا رمزيا فقط، اذ ان قانون جائزة نوبل يستبعد منح الجائزة لشخص متوف، إلا في حال تم تقديم ترشيحه قبل وفاته. وكانت وزيرة الدولة الكينية للشؤون البيئية، وانغاري معاتي، المعروفة منذ وقت طويل بنشاطها دفاعا عن البيئة، منحت جائزة نوبل للسلام لعام 2004. وأوضح موسيوكا انه «اقترح» منح جائزة السلام لقرنق بالاشتراك مع اثنين من مفاوضي اتفاق السلام بين الخرطوم والحركة الشعبية، أي نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه، والوسيط الكيني الجنرال المتقاعد لازارو سومبوييو.
وكان موسيوكا الذي تولى وزارة الخارجية الكينية حتى عام 2004، قد شارك ايضا كوسيط في عملية السلام في السودان. وكان قرنق قد أصبح نائبا للرئيس السوداني في يوليو (تموز) الماضي بموجب اتفاق سلام وضع حدا لأقدم نزاع في افريقيا في التاسع من يناير (كانون الثاني) في نيروبي. وأسفرت الحرب الاهلية التي استمرت 21 عاما في السودان، عن مقتل أكثر من مليون ونصف مليون شخص، فضلا عن تسببها بنزوح أربعة ملايين شخص.