مقتل 14 من المارينز في انفجار قنبلة بمركبة برمائية غرب بغداد

ثاني أكبر خسارة بشرية للجيش الأميركي في العراق

TT

أعلن الجيش الاميركي مقتل 14 من جنود مشاة البحرية (مارينز) في انفجار قنبلة على جانب طريق في غرب العراق أمس في واحدة من أكثر الهجمات التي أوقعت خسائر في الأرواح بين القوات الأميركية منذ بدء الحرب.

وقال الجيش الاميركي في بيان ان قنبلة انفجرت في مركبة برمائية هجومية تابعة لمشاة البحرية جنوب بلدة حديثة على نهر الفرات (200 كيلومتر شمال غرب بغداد). كما جرح أحد أفراد مشاة البحرية.

وأعلنت جماعة «جيش أنصار السنة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» أمس في بيان على شبكة الانترنت أنها قتلت ثمانية من المارينز وأسرت تاسعا في غرب العراق.

وقال البيان الذي يتعذر التحقق من صحته «تمكن أسود التوحيد من قتل ثمانية رجال من قوات المارينز الأميركية، قسم منهم ذبحا والقسم الآخر بالرصاص». ووعدت بإعطاء «تفاصيل» حول هذه العملية وبنشر صور الجندي الأسير في وقت لاحق.

وحديثة واحدة من بؤر العنف المشتعلة في محافظة الأنبار السنية التي تعتبر معقلا للمقاتلين وتصدت لهجمات أميركية متكررة.

وأصبح زرع قنابل على جوانب الطرق من أكثر وسائل المسلحين المناهضين فاعلية في مهاجمة القوات الأميركية والعراقية. ويقول محللون أمنيون إن المقاتلين ربما يكونون طوروا قنابل أقوى «تتخذ أشكالا معينة» مما جعلها أكثر فتكا.

وهذا ثاني هجوم يوقع خسائر كبيرة في الأرواح بين القوات الأميركية خلال الأيام الثلاثة الماضية، فقد قتل الاثنين الماضي ستة من مشاة البحرية في اشتباكات مع المسلحين المناهضين في حديثة، كما قتل فرد سابع في انفجار سيارة ملغومة في هيت جنوب شرق البلدة. وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي قتل 22 شخصا منهم 14 من أفراد مشاة البحرية عندما فجر مهاجم نفسه داخل قاعة طعام في قاعدة عسكرية في مدينة الموصل الشمالية. وكان ذلك أكبر هجوم على منشأة أميركية منذ بدء الحرب.

وقتل 1800 جندي اميركي على الأقل في العراق منذ بدء الحرب. وفي الشهر الماضي قتل أكثر من 60، العديد منهم في محافظة الأنبار. وشنت القوات الأميركية هجومين كبيرين حول حديثة منذ مايو (أيار) الماضي في محاولة لسحق المسلحين المناهضين. الى ذلك أعلنت مصادر في الشرطة العراقية مقتل أربعة عراقيين أمس، بينهم ثلاثة من رجال الشرطة في هجمات متفرقة في بغداد وبعقوبة (شمال).

وقالت الشرطة إن مدنيا عراقيا قتل عندما سقطت قذيفة هاون أمس في موقف للسيارات بالقرب من مقر محافظة بغداد ووراء مقر الإذاعة والتلفزيون في منطقة الصالحية على جانب الكرخ وسط بغداد.

من جهة أخرى قال مصدر في الشرطة إن «شرطيا عراقيا قتل في إطلاق نار من مسلحين مجهولين»، موضحا أن الهجوم وقع في حي الجامعة غرب بغداد. كما أعلن مصدر في شرطة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) أن شرطيا قتل عندما فتح مجهولون النار على دورية للشرطة وسط المدينة.

وأكد المصدر ذاته مقتل أحد عناصر الشرطة في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش تابعة للشرطة العراقية شمال المدينة في ساعة مبكرة من صباح امس.

وفي كربلاء صرح الناطق الإعلامي في شرطة كربلاء، رحمن مشاوي، أمس أن قوات من الشرطة اعتقلت احد مساعدي الأصولي الأردني المتشدد أبو مصعب الزرقاوي في ضواحي المدينة، وقال إنه مسؤول عن تفجيرات عاشوراء في المدينة العام الماضي التي راح ضحيتها نحو 300 شخص بين قتيل وجريح.

وقال مشاوي «إن قوات من الشرطة تمكنت (أول من) أمس من اعتقال رعد الونداوي أحد أبرز أتباع الزرقاوي في كربلاء في منطقة الوند»(20 كيلومترا جنوب كربلاء). وأضاف أن الونداوي اعترف بأنه «من أتباع الزرقاوي وأنه قاد عملية الانفجارات التي شهدتها الأماكن المقدسة في كربلاء في شهر عاشوراء العام الماضي والتي راح ضحيتها نحو 300 بين قتيل وجريح».