مشادة كلامية في الجمعية الوطنية العراقية بين رئيس الجلسة وقائد إحدى الكتل البرلمانية

حسين الصدر يتحدث إلى عن ظروف إخراجه من قاعة الاجتماع

TT

اتهم حسين الصدر، عضو الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان)، نائب رئيس الجمعية حسين الشهرستاني بانه «تجاوز التعليمات القانونية وحدود اللياقة» عندما اخرجه من جلسة الجمعية اول من أمس، اثر مشادة كلامية حدثت بينهما اثناء الجلسة التي ترأسها الشهرستاني نيابة عن رئيس الجمعية حاجم الحسني الذي كان في السعودية يشارك في تشييع جنازة الملك فهد بن عبد العزيز.

وقال الصدر الذي يقود كتلة القائمة العراقية في البرلمان التي يترأسها اياد علاوي الرئيس السابق للحكومة العراقية لـ«الشرق الاوسط» في حديث عبر الهاتف اول من أمس «ان ما قام به الشهرستاني تطاول على رمز وطني وصاحب مشروع سياسي عراقي»، متهما الشهرستاني بأنه «غير عراقي». وقال، مشيرا الى لقبه (الشهرستاني) والذي قال انه «لقب ايراني ولا توجد في العراق أية رقعة ارض تحمل اسم شهرستان لينحدر منها نائب رئيس الجمعية الوطنية الذي وصل الى هذا المكان بترشيح من قائمة الائتلاف (شيعية) التي باركها آية الله علي السيستاني، ولولا ذلك لما كان قد وصل الى البرلمان».

وحول سبب المشادة اوضح الصدر قائلا «كنت قد طلبت من الشهرستاني نقطة نظام للتعليق حول نقطة في النظام الداخلي للجمعية الوطنية، لكنه (الشهرستاني) طلب من الاعضاء ان يذكروا رقم الفقرة والمادة من النظام الداخلي الذي يريدون مناقشتها، فأخبرته اننا لا نحفظ النظام الداخلي عن ظهر قلب، وهذا صعب، لكنه احتد فجأة وتحدث بصوت عال معي مهددا إياي بإخراجي من الجلسة، وهذا ما لم أكن اتخيله لأنه لم يكن هناك أي سبب يدعوه للغضب او التهديد بإخراجي، وقلت له هذا تعسف، عند ذاك أمرني بالخروج من الجلسة»، مشيرا الى ان جميع اعضاء الجمعية من القائمة العراقية وغالبية الاعضاء الاكراد وبعض الاعضاء من الائتلاف الشيعي «قد تركوا القاعة متضامنين معي واستنكارا لما قام به الشهرستاني، وقد وقع اكثر من خمسين من اعضاء الجمعية على مذكرة استنكار مطالبين رئيس الجمعية بسحب الثقة من الشهرستاني كنائب للرئيس وإبعاده عن ادارة الجمعية كونه لا يصلح لهذه المهمة».

واضاف قائلا «اتصل بي الدكتور اياد علاوي باعتباره رئيسا للقائمة التي امثلها في الجمعية واخبرني بأنه سيكتب مذكرة استنكار لما قام به الشهرستاني باعتبار ان ذلك عمل غير قانوني».

ووصف الصدر ما قام به الشهرستاني بأنه «تجاوز على رمز وطني وصاحب مشروع سياسي عراقي»، وقال «هذا نتيجة الحقد الذي يكنه شخص غير عراقي على مواطن عراقي لا تروق طروحاته الوطنية لمن هو مثل الشهرستاني».

وحاولت «الشرق الاوسط» أمس الاتصال بالشهرستاني لاستطلاع رأيه في القصة، إلا ان سكرتيرته قالت «انه مشغول طوال اليوم في اجتماعات ومن غير الممكن التحدث اليه»، وعندما حاولنا ثانية حيث كانت سكرتيرة الشهرستاني قد اخبرته بفحوى الاتصال ردت «ان الشهرستاني يهديكم تحياته ويعبر عن أسفه لعدم تمكنه من التحدث بسبب مشاغله».