وفد عراقي يبحث في دمشق رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية

TT

علمت «الشرق الأوسط» أن وفداً عراقياً يزور العاصمة السورية الآن برئاسة وكيل وزارة الخارجية العراقية للشؤون الإدارية والفنية، سعد جاسم الحياني، لإجراء محادثات مع المسؤولين السوريين حول قضايا تتصل بالعلاقات الثنائية.

ولدى استيضاح وزارة الخارجية السورية حول ما إذا كان الوفد العراقي يضم مسؤولين أمنيين عراقيين، نفى مصدر مسؤول في الوزارة وجود أي مسؤول أمني في عداد الوفد، مكتفياً بالقول إن الوفد الذي أجرى امس محادثات مع نائب وزير الخارجية السوري وليد المعلم مؤلف من شخصين اثنين فقط هما الحياني، ومدير الدائرة القنصلية في الوزارة ، صلاح عبد السلام.

وافاد مصدر سوري مطلع لـ«لشرق الأوسط» بانه «كان متوقعا أن يضم الوفد مسؤولين أمنيين، لكن اقتصار الوفد على دبلوماسيين فقط، يحمل على الاعتقاد بأن مهمة الوفد العراقي تقتصر على بحث العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وبغداد والخطوات اللازمة لافتتاح سفارة لكل بلد في البلد الآخر، حيث لا تزال العلاقات بين البلدين على مستوى مكتب رعاية المصالح يعملان تحت إشراف السفارتين الجزائريتين في العاصمتين السورية والعراقية. وكانت دمشق قد أوفدت إلى بغداد في 28 يونيو(حزيران) الماضي وفداً دبلوماسياً وأمنياً حملته رسالة من وزير الخارجية السوري فاروق الشرع الى نظيره العراقي هوشيار زيباري تتصل بالعلاقات السورية العراقية، وكلفته إجراء مباحثات مع المسؤولين العراقيين حول كل ما يعترض تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات. غير أن بغداد ، حسب ما أكده في حينه مصدر سوري مسؤول، لم تقدم للوفد الدبلوماسي والأمني السوري لدى زيارته للعراق، أية أدلة أو وثائق على أي نشاط للمسلحين المناهضين من سورية، موضحاً أن حديث الجانب العراقي للوفد السوري كان يتصف بالعموميات والكلام المعتاد عن أهمية ضبط الحدود وتوقيف أعضاء النظام السابق. ويذكر أن سورية وبهدف تأكيد اهتمامها الكبير بضبط حدودها مع العراق كانت قد طلبت من الولايات المتحدة تزويدها بمعدات تقنية خاصة بالمساعدة على الرؤية الليلية، فحولت الولايات المتحدة الطلب السوري إلى بريطانيا التي وعدت دمشق بتزويدها بتلك المعدات، لكنها لم تفِ بوعدها حتى الآن.