البرلمان المصري: رحيل الملك فهد سيخلف فراغا كبيرا في الأمة العربية والإسلامية

TT

نعى مجلس الشعب (البرلمان) المصري إلى الأمة العربية والإسلامية رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، وقال بيان للبرلمان صدر أمس «ببالغ الحزن وعميق الأسى، ينعى مجلس الشعب المصري الأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع، جلالة الملك فهد بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين الذي تلقي الشعب المصري نبأ رحيل جلالته بمزيد من الحزن».

وأضاف: «أن مجلس الشعب إذ يعبر عن بالغ مواساة الشعب المصري لشقيقه الشعب السعودي في هذا المصاب الجلل، يقدم خالص العزاء وعميق المواساة في فقيد العروبة والإسلام». وتابع: «وإننا إذ نذكر، ويذكر العالم الإسلامي بأسره، الإنجازات الخالدة للفقيد، وفي المقدمة منها توسعة المسجد الحرام في مكة المكرمة، والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، ليشهد له العالم اجمع بأن جلالته هو خادم الحرمين الشريفين، ودوره الرائد في طبع المصحف الشريف وإهدائه لكافة الشعوب الإسلامية، فإننا ندعو المولى عز وجل أن يتغمد فقيد الأمة الراحل بواسع رحمته، وان يسكنه فسيح جناته».. وقد خيمت أجواء من الحزن على أروقة البرلمان المصري ومجلس الشورى إثر وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز. وأكدت رموز برلمانية أن رحيله ترك فراغا كبيرا في الأمة العربية والإسلامية. وقالت الرموز البرلمانية أن إنجازاته ومواقفه وأفعاله ستظل خالدة مدى الدهر وسيذكرها القاصي والداني بكل تقدير واحترام.

وأشاروا إلى أن القيادة الجديدة للسعودية سوف تتحمل المسؤولية في جسارة وبسالة، وستواصل الإنجازات التي بدأها الفقيد الراحل.

من ناحيته، قال السيد راشد وكيل مجلس الشعب «أن رحيل العاهل السعودي الكبير لا شك انه ترك فراغا واسعا على الساحة السياسية العربية وعزاؤنا الوحيد أن يكون من يتولى العرش السعودي الهام رجل هو خير خلف خير لخير سلف، وأنني من هنا وأنا امثل ملايين العمال في مصر وأيضا زملائي نواب البرلمان، اقدم خالص التعازي في فقيد الأمة العربية الإسلامية ولا شك أن أعماله وإنجازاته ستظل باقية».

وقال احمد أبو زيد، رئيس لجنة الشؤون العربية، «بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن زملائي أنعى إلى الأمة العربية والإسلامية فقيدنا الغالي العزيز، وفي هذه المناسبة الحزينة، لنتذكر أعماله الجليلة ومواقفه السياسية الصلبة ومبادئه ووقوفه إلى جانب الحق والعدل ودفاعه عن قضايا العرب والإسلام. ولذلك تبوأ الفقيد العزيز مكانة مرموقة ليس على الصعيدين العربي والإسلامي فقط ولكن أيضا على الصعيد العالمي. ولنا هنا أيضا أن نتذكر إنجازاته وقراراته التي أكدت حفاظه على وحدة الأمة العربية والإسلامية».

وقال الدكتور محمد علي محجوب، رئيس لجنة الشؤون الدينية، ان رحيل الملك فهد بن عبد العزيز كان يوما حزينا وشعرنا بفراقه جميعا، فقد كان الفقيد الراحل إحدى علامات بارزة في الأمتين العربية والإسلامية، دافع عن قضاياها بحنكة واقتدار. ولم ينس شعبه وبلده وتحقيق الإنجازات تلو الإنجازات التي تحققت في عهده في ربوع المملكة، بل لا أكون مغاليا إذا قلت إن ما تحقق في عهده من اجل خدمة حجيج بيت الله الحرام لم يتحقق من قبل. وإننا على ثقة بأن قادة المملكة الجدد سوف يواصلون مسيرة التنمية والتقدم وبكل قوة، متخذين من ذكراه نبراسا لحياتهم المستقبلية».

وقال السفير محمد بسيوني، رئيس لجنة الشؤون العربية، في مجلس الشورى «أتقدم بخالص العزاء إلى شعب السعودية بصفة خاصة والشعوب العربية والإسلامية بصفة عامة في فقيدنا الغالي العزيز، ولقد سبقته أعمال جلالته إلى جنة الخلد إن شاء الله، وانه من دواعي حزننا أن تفقد الأمة العربية والإسلامية قائدا له مكانته الرفيعة وقيادته المميزة لشعبه ومواقفه التي تعتبر فخرا حقيقيا لكل عربي ومسلم واحترمته قادة وشعوب العالم لثبات مواقفه ومبادئه لا ينحاز إلا للحق. رحم الله الفقيد وألهمنا الصبر والسلوان».

وقال منير فخري عبد النور، رئيس الهيئة البرلمانية الوفدية: «أقدم من هنا وباسم الوفديين خاصة وشعب مصر عامة عزاءنا إلى كل الشعوب العربية في فقيدنا الغالي، فإنجازاته سوف تظل خالدة إلى الأمة وأتمنى دوام التوفيق والسداد للقيادة السعودية الجديدة».

وقال خالد محيي الدين، زعيم حزب التجمع وعضو البرلمان المصري، «لقد كانت للفقيد الكريم فقيد الأمة العربية والإسلامية علامات بارزة في سياساته وقيادته لدولته العظيمة فكان له ما أراد لشعبه ولتخليد ذكراه في أعمال جليلة وكريمة ويكفيه فخرا، ذلك القائد العظيم، أن يذكره بالخير أبناء الأمة الإسلامية وهم يشاهدون إنجازات جديدة كل عام وهم يؤدون مناسك الحج أو العمرة».