الحائليون يعزون في وفاة مليكهم ويعلنون البيعة للملك عبد الله بن عبد العزيز

TT

شهدت إمارة حائل طوال ساعات أمس، قدوم أعداد هائلة من المشائخ وأمراء القبائل والمواطنين، لمبنى الإمارة لتقديم واجب العزاء في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، وتجديد البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، للأمير سعود بن عبد المحسن أمير حائل، الذي تواجد في الصالة الرئيسية لمبنى الإمارة لاستقبال المشائخ وأمراء القبائل والمواطنين.

وسيطر الوجوم، الذي كان سائدا بين الحائليين وأميرهم، جراء وفاة فقيد الوطن على الأجواء المحيطة، لم يقطعه سوى كلمات التعازي في الفقيد الراحل، وتجديد البيعة للملك عبد الله، التي قدمها الأهالي للأمير سعود بن عبد المحسن، داعين الله أن يمضي قدما في إكمال طريق التنمية، التي بدأها الفقيد منذ أكثر من 24 عاما.

وشارك أمير حائل في استقبال المعزين ومجددي البيعة، الأمير عبد العزيز بن سعد نائب أمير حائل والأمير فيصل بن سعود بن عبد المحسن النجل الأكبر لأمير حائل، وأكد الأمير سعود بن عبد المحسن أمير حائل أن حائل والحائليين غشاهم حزن وألم الفراق، برحيل زعيم كبير بحجم فقيد الأمة ورمزها وزعيمها الملك فهد بن عبد العزيز، الذي سطر بأفعاله وإعماله الخالدة أروع الأمثلة والحنكة وبعد النظر لخدمة الإسلام والمسلمين في جميع إنحاء العالم وخدمة الوطن وأبنائه.

وأوضح أمير حائل قائلا «كل منصف يعلم يقينا، ما قدمه فقيد الأمة، رحمه الله، لعمارة بيوت الله وعلى رأسها المسجد الحرام والمسجد النبوي، وخدمة كل ما يعلي كلمة الله ويوحد كلمة الإسلام والمسلمين».

وأبان أن «الوطن يحس بمقدار خسارة الفقد الأليم، الذي خلفه رحيل الملك فهد بن عبد العزيز، لكن ما يهون علينا أن روحه الطاهرة عند عزيز مقتدر كريم، وسعت رحمته الارضين السبع، والسموات السبع، وجميع ما أرسى دعائمه الفقيد الراحل، سيظل باقيا قويا، كما أسسه مؤسس البلاد الملك عبد العزيز، الذي كان لأبنائه البررة من بعده خير الأمناء على العهد والدين والبلاد والشعب».

وقال الأمير سعود «مؤمنين بالله عز وجل، وبالقدر خيره وشره، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله، وولي العهد الأمير سلطان خير خلف لخير سلف، وستبقى بلادنا منار إشعاع لكل ما يخدم الدين ويعلي راية التوحيد».

من جهته رفع الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز نائب أمير حائل أحر التعازي القلبية، والمواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وللأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، في وفاة الملك فهد، مؤكدا البيعة ومجددا الولاء لولاة الأمر. وأعرب نائب أمير حائل عن عميق حزنه في وفاة خادم الحرمين والشريفين الملك فهد بن عبد العزيز قائلا: «إن الحدث جلل والمصاب عظيم، في وفاة الملك فهد بن عبد العزيز، واصفا وفاته بالفاجعة التي وقعت على قلوب وحياة الجميع، سواء كان ذلك على الشعب السعودي أو الأمتين العربية والإسلامية، أو حتى المجتمع الدولي».

وأضاف، «وفاة والدنا الملك فهد خلفت حزنا كبيرا لفراق رجل بحجم الملك فهد، يعد فراقه خسارة كبيرة للأمة بأسرها، فهو كان (أمة في رجل)، حمل هم الإسلام وحرص طوال مسيرته على تطبيق كتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، وعمل على نشرهما ودعم الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والعطاء المستمر، كما أوقف حياته لخدمة الحرمين الشريفين وقاد الوطن لمراقي العز والسؤدد بكل حنكة ورؤية ثاقبة، كما كرس وقته وجهده لخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، في مقدمتها القضية الفلسطينية والقضايا الحاسمة والمهمة في العالمين العربي والإسلامي، وبذل غاية الجهد لتوحيد الصفوف ومد جسور التعاون والترابط للجميع، وحقق للبلاد جملة من المكتسبات والمقومات».

وفي مدينة جبة 90 كيلومترا شمال حائل، شهد مركز الإمارة في مدينة جبة مبايعة وتعزية أكثرمن 1000 مواطن لرئيس المركز صالح الفيصل، الذي أوضح أن الساعة الأولى من فتح أبواب المركز، شهدت تدفق 400 مواطن دفعة واحدة، مشيرا إلى أن ذلك يؤكد تلاحم الشعب مع القيادة، رافعا التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، فيما بين عبد الله فرحان السعيد أمير قبيلة الدغيرات وسحلي عبد الله الهزاع أمير قبيلة ومساعد الذعار أمير قبيلة الهمزان الشريهات وجوفان بن زيدان الجنيدي معرف الجندة في حائل أن الولاء والطاعة للحكومة السعودية، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، وان المبايعة واجب على كل فرد من إفراد هذا المجتمع المسلم.