توافد مئات المعزين في وفاة الملك فهد على السفارات السعودية في الدول الاوروبية لتوقيع سجلات التعازي التي فتحت فيها. ففي اثينا وفور إعلان سفارة خادم الحرمين الشريفين في اليونان عن فتح سجل للتعازي، سارع المئات من اليونانيين لتوقيع السجل مسجلين عبارات المواساة التي تعبر عن مشاعر الحزن والأسى. وقال السفير عبد الله بن سعد الماضي سفير المملكة لدى أثينا لـ«الشرق الأوسط» إنه تلقى العديد من المكالمات الهاتفية ورسائل العزاء من شخصيات سياسية وبارزة في البلاد ممن يقضون العطلة الصيفية ولا يستطيعون القدوم إلى أثينا. وأشار إلى أن السفراء العرب والأجانب كانوا من أول من قدموا إلى مبنى السفارة وقاموا بتسجيل عبارات التعزية.
وتصفحت «الشرق الأوسط» كتاب التعازي الذي تخللته العديد من اللغات والتي تعبر جميعها عن مضمون واحد، وهو أن يسكن الله الملك الراحل فسيح جناته، بالإضافة إلى المواساة للمملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا.
يشار الى أن الملك فهد كان قد تبرع ببناء أول مسجد ومركز ثقافي إسلامي في أثينا، بعد أن خصصت الحكومة اليونانية 33 ألف متر مربع لبناء المشروع، ولكن لأسباب مختلفة لم يتم بناؤه حتى الآن. وكان رئيس الوزراء اليوناني كوستاس كارامنليس قد وجه برقية تعزية ومواساة إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز، عبر فيها عن الحزن والأسى لوفاة خادم الحرمين الشريفين، كما عبر فيها عن خالص تعازي حكومة وشعب اليونان وتمني فيها موفور الصحة والسعادة والازدهار للشعب السعودي، كما تمنى فيها كل التوفيق والنجاح للملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين.
وفي لاهاي قام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى هولندا وليد عبد الكريم الخريجي صباح أمس باستقبال المعزين الذين توافدوا بأعداد كبيرة يمثلون الحكومة الهولندية والبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدة في هولندا وجموع من المواطنين السعوديين والهولنديين. كما استقبل السفير ايضا المواطنين السعوديين في هولندا الذين قدموا الى السفارة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. من ناحية ثانية، علمت السفارة بأنه تمت اقامة صلاة الغائب على الملك فهد في مختلف المساجد في هولندا بعد صلاة العصر أول من أمس.
كما قامت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى النمسا وسلوفينيا وسلوفاكيا باستقبال جموع من المعزين في وفاة الملك فهد الذين قدموا الى مقر السفارة في فيينا وكان على رأسهم الرئيس النمساوي هينز فيشر وكبار المسؤولين في كل من سلوفينيا وسلوفاكيا والعديد من السفراء واعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في هذه الدول الثلاث والجالية السعودية في المنطقة الذين عبروا عن مشاعر الحزن على فقدان أحد قادة العالم البارزين والمهمين.
كما قامت السفارة باستقبال جموع من المواطنين السعوديين المقيمين والموجودين في الدول الثلاث وتقبل مبايعتهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملكا. وكان على رأس مستقبلي المعزين والمبايعين السفير عمر بن محمد كردي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى النمسا والمندوب الدائم للمملكة لدى الامم المتحدة والسفير غير المقيم لدى سلوفينيا وسلوفاكيا.