لندن: أول مشتبه في تفجيرات 21 يوليو أمام المحكمة اليوم

TT

لندن ـ ا.ف.ب: تم توجيه اول اتهام في قضية محاولات التفجير في 21 يوليو (تموز) في لندن الى موقوف في الثالثة والعشرين من عمره في بريطانيا امس، كما أعلنت شرطة اسكوتلنديارد.

وتم توجيه الاتهام الى اسماعيل عبد الرحمن المقيم في كينينغتون (جنوب لندن) استنادا الى قانون مكافحة الارهاب، وسيمثل اليوم امام محكمة بوستريت بوسط لندن. والتهمة المنسوبة اليه هي امتلاك معلومات بين «23 و28 يوليو» كان بإمكانها ان «تساعد في توقيف وملاحقة وادانة شخص آخر لارتكاب او تحضير او الحض على عمل ارهابي».

ولم تسفر محاولات التفجير في وسائل النقل المشترك في لندن في 21 يوليو عن وقوع اصابات، وقد جاءت بعد اسبوعين على اعتداءات السابع من يوليو المشابهة لها التي اسفرت عن وقوع 56 قتيلا.

وتواصل شرطة اسكوتلنديارد استجواب 16 شخصا لا يزالون موقوفين في اطار التحقيق في اعتداءات 21 يوليو. وهؤلاء من تبقى في الاحتجاز بعد اطلاق سراح 21 اخرين. وبين الموقوفين، المتهمون الثلاثة الاخرون بمحاولة تفجير القنابل في 21 يوليو، ياسين حسن عمر ومختار سعيد ابراهيم ورمزي محمد.

وطلبت بريطانيا امس رسميا من ايطاليا تسليم أحد المشتبه بهم في محاولة التفجير في لندن يوم 21 يوليو، وابدت أملها في ان تكتمل العملية بحلول نهاية هذا العام. وقالت مصادر قضائية ان محكمة ايطالية ستحدد اليوم موعدا لجلسة نظر ترحيل المشتبه به حمدي اسحق.

وقالت السفارة البريطانية انه اذا قدمت كل الاستئنافات الممكنة واستنفدت كل فرص التمديد، فإن عملية التسليم ينبغي ان تكتمل بحلول اوائل ديسمبر (كانون الاول).

وألقي القبض على اسحق المعروف ايضا باسم عثمان حسين في روما في الاسبوع الماضي واعترف بضلوعه في هجمات 21 يوليو، ولكنه قال انه سيعترض على طلب ترحليه.

وقالت السفارة البريطانية في روما في بيان :« اذا أمرت محكمة النقض بالتسليم فإن الحكم يجب ان ينفذ خلال عشرة ايام من صدور القرار»، وهو ما يعني ان التسليم يمكن ان يكتمل على اقصى تقدير بحلول اوائل ديسمبر.

وكانت الصحف البريطانية أشارت الى ان شرطة مكافحة الارهاب في لندن تشعر بإحباط لعجزها عن استجواب اسحق، 27 عاما، حتى الان اذ لم يسمح سوى للمدعين الايطاليين باستجوابه. غير أن السفارة نفت وجود اي نوايا سيئة بين الجانبين. وقالت:« هذا ليس صحيحا. فكل الطلبات التي قدمتها السلطات البريطانية قام النظراء الايطاليون بالتعامل معها على الفور».