قمة وزارية لدول شرق أوروبا في سالزبورغ تبحث في مكافحة الجريمة المنظمة والتهريب

TT

بدأ رؤساء وزراء دول شرق أوروبا أمس اجتماع قمة في سالزبورغ يستمر يومين للبحث في قضايا عدة مشتركة، خصوصاً مكافحة الجريمة المنظمة وتهريب البضائع والرقيق الابيض عبر دول البلقان وأوروبا الشرقية إلى دول الاتحاد الاوروبي اضافة إلى قضايا الاستقرار والتعاون بين دول المنطقة وحل الخلافات الثنائية بين دولها، خصوصاً جمهوريات يوغسلافيا السابقة. ومن بين المشاركين عدنان ترزيتش رئيس وزراء البوسنة ورئيس وزراء صربيا فويسلاف كوشتونيتسا ورئيس وزراء الجبل الاسود ميلو دجوكانوفيتش ورئيس وزراء ألبانيا فاطوس نانو ورئيس وزراء كرواتيا ايفو سنادر ورئيس وزراء رومانيا كالين بوباسكو تاريتشانو. وجرى الاجتماع هذه السنة تحت عنوان «الاستقرار بالمنطقة في القرن الواحد والعشرين» وبإشراف الاتحاد الاوروبي، حيث حضر الجلسات المستشار النمساوي فولفاغن سيشل وارهارد بوساك رئيس لجنة الاستقرار بشرق أوروبا في الاتحاد الاوروبي. وتأتي أهمية الاجتماع الذي يعقد سنويا منذ سنة 2002 من كونه يعالج قضايا غاية في الاهمية كالجريمة المنظمة وتجارة الرقيق الابيض وتهريب البضائع، حيث تشير الاحصائيات إلى أن ما بين 200 إلى 500 ألف فتاة وامرأة يتم تهريبها من وعبر دول شرق أوروبا إلى دول الاتحاد الاوروبي سنويا إضافة لنحو مليوني سيجارة يتم إدخالها سرا إلى دول الاتحاد من خلال المعبر نفسه. من جهته أصر رئيس الوزراء الصربي فويسلاف كوشتونيتسا الذي تقض مضجعه قضية كوسوفو والجبل الاسود المطالبتان بالاستقلال عن بلغراد على ضرورة الاجماع في شرق أوروبا والاتحاد الاوروبي على عدم تغيير الحدود في منطقة البلقان ولا سيما يوغسلافيا السابقة، وذلك في بداية الاجتماع. وقال فلاجيتا يانكوفيتش المستشار السياسي لرئيس الوزراء الصربي إن «كوشتونيتسا أكد في اجتماع الطاولة المستديرة في سالزبورغ أن الاستقرار في أوروبا يكمن في عدم تغيير الحدود الدولية في المنطقة وهذا ما طلبه من الاتحاد الاوروبي» غير أن كوشتونيتسا لم يحصل كما يبدو على وعد صريح من الاتحاد الاوروبي بذلك، إذ سبق لخافيير سولانا المنسق الاوروبي للشؤون الامنية والعلاقات الخارجية أن صرح بأن «الاتحاد الاوروبي يرغب في دخول صربيا والجبل الاسود إلى الاتحاد الاوروبي في شكل الاتحاد القائم بينهما الآن ولكن الاتحاد لن يعارض الجبل الاسود في حال قرر الانفصال عن صربيا بعد اجراء الاستفتاء في العام القادم».

وتأتي تصريحات سولانا بعد فشل الاخير في إقناع المسؤولين في بوتغوريتسا بالتراجع عن قرار الاستقلال عن صربيا، والذين ذكروه بالاتفاق الذي أشرف عليه شخصيا في مارس (اذار) 2003، وأطلق عليه اتفاق بلغراد، وينص على حق الجبل الاسود في اجراء استفتاء على الاستقلال بعد ثلاث سنوات.