الأمير سلطان: هناك خطة خمسية تنظيمية للارتقاء بالقوات المسلحة وليس هناك نية لشراء أسلحة في الوقت الحاضر

استقبل ضباط القوات المسلحة

TT

أكد الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، أنه سيتم في القريب العاجل إجراء خطة خمسية تنظيمية لدعم القوات المسلحة بمختلف قطاعاتها، من شأنها الارتقاء الإيجابي من كافة النواحي التقنية والتطويرية، بهذه القوات بمختلف قطاعاتها وأفرعها.

وأكد خلال مخاطبته ضباط القوات المسلحة، الذين استقبلهم مساء أمس في قصره بالرياض، يتقدمهم الفريق أول ركن صالح المحيا رئيس هيئة الاركان العامة، والذين أدوا البيعة والولاء والطاعة للقيادة السعودية، أن هذه الخطة لها ميزانية مستقلة ستستمر كما هي الآن، وقال «هي خطة معمولة، إن شاء الله، وبحول الله نستطيع اذا نجحت، وانا متأكد من نجاحها، ان شاء الله، أن تجعل في عين كل حاسد ومخرب حصاة، ولن يكون هناك اي نقص في قواتنا». مضيفا أنها مبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للقوات المسلحة، في كافة مجاميعها بمناطق المملكة، مشيرا بالقول إنها «مبادرة عظيمة تطمئن المواطن وتطمئن المحب». وبين ولي العهد، أن الملك الراحل سار بالخير والرفعة والسؤدد وأعطى القوات المسلحة، أقصى ما يمكن من العطاء «حتى وصلت الى مستوى كل يحسدنا عليه، ونحن مطمئنون على سلامة بلدنا وعلى سلامة اراضينا وشعبنا، وأراد الله ما أراد»، مضيفا «كلنا يعلم ان كل انسان غير معمر، حتى الرسول عليه الصلاة والسلام، ولكن الله سبحانه وتعالى، حينما أخذ منا اعطانا».

وقال «إن ولي أمر المسلمين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله، عاش أكثر من 40 عاما مع والده الملك عبد العزيز، ثم الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد، وارتوى من كل علم طيب، لذا فإن الله سبحانه وتعالى حين أخذ منا من أبلى بلاء حسنا، في خدمة دينه ووطنه والقوات المسلحة، في شتى المواضيع، وشتى القيادات وبشتى الأسلحة، أعطانا رجلا مخضرما نقيا صالحا ومدركا، وكان اليد اليمنى لفهد بن عبد العزيز، وكان كلاهما على يد وقلب واحد الى ان توفاه الله».

وأضاف الأمير سلطان «إن علينا واجبا مقدسا، وهو العمل الصالح والإدراك والتفاني في قواتنا، في صيانتها وملاحظتها وتنميتها».

وشدد ولي العهد على أن الحرس الوطني السعودي، هو السند والعضد الأهم للقوات المسلحة بكافة قطاعاتها، وكشف عن أنه تم عقد اجتماع ضم مسؤولين في القوات المسلحة والحرس الوطني، وقال «ناقشنا معهم أمورا كثيرة وعلى ضوئها جاء التوجه الى التخطيط لجميع القوات». وأشار في هذا الصدد إلى أهمية الأمن العام، مؤكدا بأنه قام بواجبات خطيرة، وضحى بالنفس والنفيس حتى اراد الله له النجاح بموجب تضحيات رجال، مفيدا بأن جميع العسكريين لا فرق بينهم سواء كانوا ضباطا أم أفرادا على مستوى عال، وقال «لم أحب قول هذا بحضور أخي الأمير عبد الرحمن، ومساعدي خالد ورئيس هيئة الأركان، إلا أن يكونوا على ثقة تامة بأننا نعمل من أجلكم ولكل ما فيه الصالح».

وكشف أنه لا نية في الوقت الحاضر لشراء الأسلحة، وقال «لن نشتري أسلحة من أجل التسليح، إلا الشيء الذي تحتاج اليه القوات المسلحة، مثل قطع الغيار أو كل شيء يصب في سبيل تقنية تطوير القوات الجوية، خاصة الدفاع الجوي، موضحا أن الدفاع الجوي يعد من أهم الأسباب لخدمة الصناعة والزراعة والاسكان ولخدمة المواطن». وقال «إن هذا لا يعني أن هناك تقصيرا تجاه القوات البرية أو البحرية والتي قد أخذت انطلاقة كبيرة جدا، وهي بدورها سيتم دعمها أكثر من ذلك».

واختتم ولي العهد كلمته بالقول «نحن نعاهدكم، كما عاهد موسى ربه، أن نكون خداما لدين الله سبحانه وتعالى، مطيعين لكتابه وسنة نبيه، وخاضعين لكل رغبات شعبنا لما فيه خدمة دينهم ودنياهم، والقوات المسلحة كما تعرفون هي، ولله الحمد، كلها الساعد الايمن ضد الفساد، وضد الخراب، ومع كيان الدولة في خدمة الدين والوطن».

واستمع الأمير سلطان إلى كلمة ألقاها رئيس هيئة الاركان العامة، نيابة عن ضباط وافراد القوات المسلحة، والتي من خلالها تم تجديد الولاء والطاعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز القائد الأعلى للقوات المسلحة وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز.

وحضر الاستقبال، الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، والأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية.