طهران ـ أ.ف.ب: قالت زوجة الكاتب والصحافي الايراني المعارض المعتقل اكبر غانجي ان زوجها الموجود حاليا في المستشفى لم يعلق بعد اضرابه عن الطعام الذي دخل أمس شهره الثالث خلافا لما اكده القضاء الايراني المحافظ . وقالت معصومة شفيعي ردا على ما اعلنه جمال كريمي المتحدث باسم القضاء الثلاثاء، «انني انفي بشدة ان يكون زوجي قد اوقف اضرابه عن الطعام».
وهذه ليست المرة الاولى التي يؤكد فيها القضاء ان غانجي انهى اضرابه. ونفى اقرباؤه ذلك في المرات السابقة، لكن لا يمكن التحقق من هذه المعلومات بما ان القضاء لا يسمح للمقربين منه بالاتصال به.
واضافت الزوجة «لو كان اوقف اضرابه عن الطعام لكانوا تركوني أقابله لأعلن ذلك بنفسي». وتابعت «في كل مرة تتدهور فيها صحته يخضعونه للتغذية بالمصل، لكنه ما زال يرفض تناول أي طعام».
من جهتها قالت حائزة نوبل للسلام، شيرين عبادي وهي عضو هيئة من المحامين تتولى الدفاع عن غانجي، «مع الأسف لم يسمح لي برؤية غانجي منذ ان بدأ اضرابه عن الطعام ولا يسعني ان اقول شيئا في هذا الشأن». لكن سيروس طابش احد المسؤولين في مستشفى ميلاد في طهران حيث نقل غانجي، أعلن لاحدى الوكالات المحلية شبه الرسمية ان الصحافي ما زال يرفض الطعام «وصحته لم يطرأ تحسن او تدهور عليها .. لكن الوضع سيكون خطيرا اذا استمر على ما هو عليه الان». وكانت الشرطة القضائية قامت باقتحام منزل غانجي وتفتيشه الاثنين. وصرحت زوجته في حينه ان «عناصر الشرطة قطعوا خطوط الهاتف قبل دخول المنزل وقيدوا يدي بالسرير خلال عملية التفتيش التي استمرت ساعتين ونصف الساعة».
وقالت شفيعي ان عناصر الشرطة الذين صوروا العملية وابرزوا مذكرة تفتيش موقعة من قبل رئيس النيابة العامة في طهران، المتشدد سعيد مرتضوي هم انفسهم الذين كانوا يراقبون غانجي في المستشفى.
واضافت ان الشرطة «صادرت كل قصاصة ورق سواء كانت تحمل ملاحظات او صورا للاسرة. كما صادرت جهاز كمبيوتر وأقراصا مدمجة وشرائط صوتية ومفكرات لي ولابنتي الاثنتين». ويمضي غانجي ، 46 عاما، حكما بالسجن لست سنوات بعد ان كتب مقالا عام 2001 يتهم فيه العديد من المسؤولين الايرانيين بالوقوف وراء سلسلة اغتيالات استهدفت مثقفين وكتابا ايرانيين.
وكان نقل من سجنه في شمال طهران الى المستشفى في 17 يوليو (تموز) الماضي لاجراء «عملية في الغضروف» كما اعلن رسميا في حينه، لكن لا شيء يدل على انه خضع فعلا لمثل هذه العملية.