«مؤسسة الملك عبد الله لوالديه» مشروع يسد حاجة إسكان المحتاجين في المناطق الريفية

إقامة 2070 وحدة سكنية ريفية جديدة بتكاليف 102 مليون دولار

TT

سعى الملك عبد الله بن عبد العزيز ضمن اهتماماته المتعددة بتنمية اجتماعية متكاملة على توفير احتياجات أساسية للعديد من فئات المجتمع الأكثر حاجة في المجتمع السعودي والتي على ضوئها يتم تأمين المسكن الملائم لتلك الفئات لتكون منتجة وقادرة على المشاركة في التنمية، ولذلك أسست «مؤسسة الأمير عبد الله بن عبد العزيز لوالديه» للإسكان التنموي ومقرها الرياض وتعنى بتوفير وحدات سكنية للمحتاجين على مستوى السعودية بدون تفريق وإنما حسب الحاجة.

وتعنى المؤسسة بتوفير وحدات سكنية في المناطق الريفية، اقتصادية الكلفة سهلة الصيانة وقابلة للتمدد الأفقي والرأسي، وفق خطط تضمن إقامة مجمعات سكنية تلبي احتياجات المواطنين المستهدفين وتتوافق مع أسلوب حياتهم والعوامل المناخية مع مراعاة اختلاف الخصائص المكانية للمواقع.

وقد أكد الدكتور يوسف العثيمين أمين عام «مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه» للإسكان التنموي على انه تم تسليم العديد من مواقع الوحدات السكنية التي ستقوم بإنشائها المؤسسة ضمن مشروع الوحدات السكنية ذات الطابع الريفي بعد أن صدرت موافقة الأمير عبد الله على ترسية 8 مشاريع إسكانية جديدة ليصل عدد الوحدات التي تنفذها المؤسسة حاليا إلى أكثر من 2070 وحدة بلغت تكاليفها أكثر من 385 مليون ريال (102 مليون دولار).

وتحدث الدكتور يوسف العثيمين عن إنشاء مشروعات جديدة في مناطق ريفية تستهدف تلبية احتياجات في تلك المناطق التي شملت قريتي الطرف والجرن بمحافظة الإحساء بالمنطقة الشرقية وقرية الغزالة بمحافظة الغزالة بمنطقة حائل وقرى بيس بمحافظة المخواة بمنطقة الباحة وقرية الديحمة بمحافظة صامطة بمنطقة جازان وقرية الراس بمحافظة الريث بمنطقة جازان وقرية وادي الحياة بحافظة سراة عبيدة بمنطقة عسير ستقام فيها 1500 وحدة سكنية، إضافة إلى إقامة المرافق العامة والخدمات المصاحبة من مساجد ومراكز صحية وتعليمية وثقافية واجتماعية وتدريب وتأهيل، مشيرا في الوقت نفسه إلى توجيه الأمير عبد الله إلى سرعة الانتهاء من المجمعات السكنية الجاري تنفيذها في كل من قرية النباه بينبع وقريتي الشبعان والحسي بأملج وقرية الغالة بالليث ليبلغ عدد الوحدات السكنية التي تنفذه المؤسسة 2070 وحدة بتكلفة إنشائية وصلت إلى 385 مليون ريال.

وقال «إن المواقع تم تسليمها إلى الشركات المنفذة وهي شركات سعودية نتوقع أن تنهي أعمالها خلال 20 شهرا وان بعضها يتوقع أن ينتهي قبل ذلك حيث ستستفيد منها 2070 عائلة، كلها ذات مواصفات تلبي احتياجات العائلة التي تسكن المناطق الريفية وتوافق احتياجاتهم وتوفر الخصوصية مع فصل العناصر المخصصة للرجال الضيوف، وتوزيع مساحات البيت بشكل مناسب مع الحرص على توفير بيئة سكنية تعزز العلاقات الاجتماعية بين السكان، لذا اعتمدنا فكرة التصميم العمراني لها على تجزئتها إلى عدد من المجاورات السكنية تحوي الواحدة منها من 10 ـ 18 وحدة سكنية مقامة حول فراغ عمراني مفتوح يتميز بالخصوصية يمكن استخدامه لإقامة ملعب للأطفال أو للاجتماعات». وقال الدكتور العثيمين «إن الخطوة التالية هي العمل على إقامة وحدات سكنية تلبي متطلبات مجتمعات محتاجة في المدن المتوسطة الحجم، ونحن ندرس احتياجات العديد من المدن ونضع الأولويات وان كانت المؤسسة وضعت حاليا على خارطة مشاريعها مدن بريدة ورفحا وطبرجل والقريات وأملج وشرورة وجازان، ولن تستثني أي مدينة من هذا المستوى وإنما نضعها حسب اولويات لتشمل مشاريع هذه المؤسسة الخيرية التي ندعو الله أن يجزل لمؤسسها ولوالديه الأجر والثواب التي ستسعى إلى نشر مشاريعها في الأخير جميع مناطق السعودية ولا نستهدف الحالات الفردية وإنما التجمعات السكانية بعينها للرفع من أوضاعها المعيشية وبالتالي تساعد في نمو المناطق بشكل عام».