محامي طه رمضان لـ «الشرق الاوسط»: نائب صدام تعرض للضرب قبل التحقيق معه في مبنى القيادة القومية

TT

اتهم محامي الدفاع عن طه ياسين رمضان نائب الرئيس المخلوع صدام حسين قوات الشرطة العراقية بضربه بعد تسلمه من القوات الاميركية وقبل ادخاله الى هيئة التحقيق منذ نحو شهرين.

وقال المحامي ثامر حمود لـ«الشرق الاوسط» امس انه التقى أخيرا رمضان ونقل اليه انه (رمضان) كان قد «تعرض للضرب بتاريخ 16/6/2005 حيث عصبت عيناه واخذوه مع ستة من اركان النظام من مكان اعتقالهم الى مكان آخر على مسافة ساعة تقريبا بواسطة السيارة»، مشيرا الى ان رمضان اخبره بان الحراس «انزلوهم الى قاعة كبيرة في سرداب تحت الارض حيث سقط جزء من عصابة العين ليرى ان المكان هو مبنى القيادة القومية سابقا والذي يعرفه جيدا بحكم عمله فيه، كما انه (رمضان) كان اشرف على بنائه بحكم منصبه كوزير للاسكان والاعمار سابقا ويعرف كل تفاصيل المبنى».

وكان من المقرر ان يقوم الجانب الاميركي بتسليمهم الى لجنة للتحقيق معهم بموضوع هدر المال العام، مشيرا الى ان «القوات الاميركية قامت بتسليمهم الى الشرطة العراقية واحدا تلو الاخر وكان هناك منعطف من عشرة امتار تنقطع فيه الرؤيا عن الجانب الاميركي وهنا بدأت قوات الشرطة العراقية بتوجيه اللكمات والضربات المبرحة لرمضان وبقية المتهمين الآخرين على مسمع من هيئة التحقيق التي كانت قريبة منهم».

واضاف المحامي حمود ان «رمضان كان قد تعرض للضرب ايضا اثناء عمليات التحقيق الاولي معه اثر اعتقاله مباشرة من قبل القوات الاميركية التي كانت تردد عليه سؤالا واحدا فقط هو: اين صدام حسين»، ونقل المحامي حمود عن موكله رمضان قوله ان «التعذيب الذي قاساه في تلك الفترة لا يشبه حتى التعذيب الذي عاناه ايام شبابه بعد انتمائه الى صفوف حزب البعث في سجون الامن العراقية».