إسهامات ولي العهد الإنسانية شملت بلدان العالم

TT

ارتبط اسم ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود بالإنجازات الإنسانية وأعمال الخير على مستوى العالم، وعليها استحق الحصول بجدارة على لقب الشخصية الإنسانية عام 2002.

وتتعدد إسهامات الأمير الإنسانية في تنمية بلدان العالم كافة والعربية بشكل خاص وتطوير مواردها انطلاقا من إيمانه بان التكافل الاجتماعي ضرورة مهمة لبناء المجتمعات، ويحفل سجله الخيري بمئات الإعمال الإنسانية على مستوى العالم العربي، من أبرزها «برنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز للتربية الخاصة» بجامعة الخليج العربي بمملكة البحرين ويهدف إلى إعداد المختصين في مجال التربية الخاصة و تأهيلهم.

واهتم بضرورة تأهيل ذوي الإعاقات السمعية والبصرية من خلال إنشائه مركزا متخصصا تحت اسم «مركز الأمير سلطان للنطق والسمع» بمملكة البحرين، وهو ثمرة من ثمار التعاون بين المؤسسة والجمعية البحرينية لتنمية الطفولة.

ولا تقتصر أعمال الأمير في إطار العالم العربي وإنما يحفل سجله الخيري بالإسهامات الإنسانية والمشاريع التنموية التي تحمل اسمه في مختلف الدول الأوروبية وأميركا. منها على سبيل المثال، «مركز الملك عبد العزيز لدراسات العلوم الإنسانية» بجامعة بولونيا ـ إيطاليا، ويعنى هذا البرنامج بدراسة العلوم الإسلامية وبالذات الشريعة الإسلامية والتاريخ والفلسفة واللغة العربية. إلى جانب «برنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز للدراسات العربية والإسلامية» بجامعة بيركلي ـ كاليفورنيا ـ الولايات المتحدة الأميركية، ويهدف إلى تعليم اللغة العربية والشريعة الإسلامية ودعم الباحثين الزائرين والخريجين وطلبة الدراسات العليا والمهتمين بدراسة مواضيع تهم العالمين العربي والإسلامي، بما في ذلك اللغة والتاريخ وعلم الاجتماع وعلم الجنس البشري وغير ذلك من العلوم، كما يهدف إلى التعريف بمبادئ الإسلام السمحة لتقريب وجهات النظر بين الشرق والغرب. كما تقدم المؤسسة العديد من البرامج والأعمال الخيرية والبحوث العلمية التي قامت بها أو دعمتها، منها ما هو للجامعات والكليات الأهلية والجمعيات الخيرية أو المستشفيات الخاصة والعامة، وكذلك توفير متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة من الأجهزة والمعدات الطبية المساعدة، وتشجيع الباحثين والمفكرين على طباعة مؤلفاتهم على نفقة المؤسسة ودعم المؤتمرات والندوات المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين.

وعلى صعيد دول العالم الأخرى، فقد اهتم ولي العهد بمساعدة المنكوبين وقت الكوارث والأزمات، فأمر بإنشاء لجنة تحت مسمى «لجنة الأمير سلطان بن عبد العزيز الخاصة للإغاثة»، وهي تقوم اللجنة بتسيير القوافل الإغاثية وتقيم المخيمات والقوافل الطبية العامة لمكافحة الأمراض الشائعة، وأقامت العديد من المشاريع التنموية والاجتماعية والصحية، كحفر الآبار وبناء المدارس والمكتبات العامة والمساجد والمستشفيات ومراكز غسيل الكلى، وكفالة الدعاة في الدول الأفريقية التالية (اثيوبيا ـ تشاد ـ النيجر ـ مالي ـ جزر القمر ـ جيبوتي ـ بالإضافة إلى جمهورية إندونيسيا).