في خطوة لافتة على مسار العلاقات بين الخرطوم وواشنطن، وقعت الحكومة السودانية امس بمباني الهيئة السودانية للاذاعة والتلفزيون بالعاصمة السودانية على «خطاب نيات» مع الحكومة الاميركية، لإقامة عدد من محطات الـ«اف.ام»، في عدد من المدن السودانية الشمالية والجنوبية، ابتداء بمحطة «راديو سوا» الناطق بالعربية. ووقع نيابة عن حكومة السودان الدكتور أمين حسن عمر المدير العام للهيئة السودانية للاذاعة والتلفزيون، فيما وقع عن الحكومة الاميركية القائم بالأعمال الاميركي بالخرطوم. وقال عمر فى تصريحات عقب التوقيع ان خدمة محطات «اف.ام» للولايات المتحدة تأخرت عن السودان لظروف متصلة بالعلاقات بين البلدين، التي قال انها «تتجه حالياً نحو التطبيع». ويسود التفاؤل في الخرطوم بقرب التطبيع الكامل بين البلدين في وقت قريب. واضاف عمر ان خدمة محطات «اف.ام» الأميركية ستبدأ بالخرطوم عبر برنامج متفق عليه وهو بداية لتعاون جاد في مدار الاعلام. يذكر ان خدمة محطات «اف.ام» في السودان شملت دولاً اوروبية من بينها المانيا وفرنسا وبريطانيا التي تسمع الآن في كل مدن السودان. وتأتي الخطوة متزامنة مع تصريحات للدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية، ان الاسابيع القادمة ستشهد مزيدا من اللقاءات بين الخرطوم وواشنطن، وقال «لا أستطيع أن أقول، ان تطبيعا كاملا سيحدث، ولكن استطيع ان أقول إن هذه العلاقة تمضي نحو التهدئة والتطور».
وجاءت فى تصريحات اسماعيل ان العلاقات السودانية تمضي نحو الافضل، رغم الجهود العدائية التي يبذلها بعض اعضاء الكونغرس الأميركي، لتعقيد هذه العلاقة.