أبو مازن وقيادة «حماس» يتفقان على اعتماد لجنة المتابعة للإشراف على ملف الانسحاب

حركة المقاومة الإسلامية : احتفالاتنا بالانسحاب الإسرائيلي لن تكون ذات طابع عسكري

TT

اتفق الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) وقيادة حركة «حماس» على اعتماد لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية للإشراف على ملف الانسحاب من قطاع غزة. وتوصل الطرفان الى الاتفاق خلال الاجتماع الذي عقده ابو مازن الليلة قبل الماضية مع وفد يمثل حركة «حماس» في مقر الرئاسة الفلسطيني «المنتدى».

وقال اسماعيل هنية عضو القيادة السياسية لـ«حماس» انه اتفق على تشكيل لجنة وطنية تنبثق عن لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية، مهمتها الاشراف على «وضع الضوابط وحماية الانسحاب وتوفير كل الشروط اللازمة لإشعار الشعب الفلسطيني أن هذا الانسحاب هو انجاز وطني وألا يتحول إطلاقا إلى كارثة وطنية». وشدد هنية على ان هذه اللجنة لن تكون بديلا عن السلطة الفلسطينية أو الجهات التنفيذية أو الوزارات التابعة لها. واضاف ان دور اللجنة سينحصر في تعزيز الشراكة السياسية من خلال التشاور والتنسيق والتعامل مع قضايا الانسحاب، وبشكل خاص ضمانة استخدام الأراضي التي سيتم اخلاؤها بالشكل الصحيح والرقابة على تنفيذ الضوابط المتفق عليها. وقال «تمت مناقشة العديد من القضايا المهمة من بينها اعلان القاهرة وقضية الاسرى والمعتقلين اضافة الى موضوع اعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل اللجنة المختصة بمناقشة اعادة تطويرها وتفعيلها». اما سعيد صيام القيادي في الحركة فقد اكد ان وفد «حماس» طرح بقوة امام ابو مازن مواصلة اجهزة السلطة استثناء المنتمين لحركة «حماس» من التوظيف والاستيعاب في مؤسساتها، قائلاً «طالبنا بقوة وضع المرسوم الرئاسي حول حق المواطنة والتوظيف لكل إنسان موضع التنفيذ».

وقال سمير المشهراوي عضو المجلس الثوري لحركة «فتح» الذي حضر اللقاء ان كلا من «حماس» و«فتح» اتفقتا على ان تشرع اللجنة في عملها بعد غد. واضاف ان نقاشا وطنيا سيجري بين باقي الفصائل الفلسطينية لوضع المبادئ والأسس التي اتفق عليها. واكد المشهراوي ان الاجتماع عزز لغة الحوار بين الفرقاء في الساحة الفلسطينية رغم الخلافات في الرأي. واكد المشهراوي ان اهمية هذا اللقاء تكمن في حقيقة جمعه بين ابو مازن وجميع قيادات «حماس» و«فتح» في اعقاب الاحداث التي شهدها القطاع قبل اسابيع، مشددا على ان اللقاء عزز لغة الحوار.

في تطور اخر اعلن سامي ابو زهري الناطق الرسمي باسم «حماس» ان احتفالات الحركة بالانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة لن تكون ذات طابع عسكري. وفي بيان رسمي صادر عنه، نفى ابو زهري الانباء التي تحدثت عن تخطيط الحركة لتنظيم احتفالات ضخمة ذات طابع عسكري ستقوم بها «حماس». واضاف «برنامج فعالياتنا شامل ومتكامل، وسنعلن عنه في الوقت المناسب».