المتطرفون اليهود يخططون لمحاصرة الأقصى ضمن خطتهم لبث الفوضى وإعاقة الانسحاب

TT

أجرت قوات الشرطة والجيش والمخابرات الاسرائيلية، أمس، آخر تدريباتها على عملية اجلاء المستوطنين من مستوطنات قطاع غزة اضافة الى اربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية. وبدا منها انها ستستخدم العنف الجسدي مع من يقاومها بالعنف.

في المقابل، كشف النقاب عن خطة عمل المستوطنين ونشطاء اليمين المتطرف الذين يساندونهم، لمقاومة الاخلاء، في صلبها محاصرة المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية المحتلة. وقالت ناديا مطر، احدى قائدات هذا النشاط، ان الهدف منه سيكون اثارة أعصاب قوات الاخلاء حتى اصابتها بالهوس والجنون.

وقالت مطر، وهي يهودية أميركية الأصل تقود حركة «نساء بالأخضر»، احدى الحركات النسائية اليمينية المتطرفة، ان هناك خلافات حادة بين قادة المستوطنين حول سبل مقاومة الانسحاب الاسرائيلي من غزة. اذ ان قيادة مجلس المستوطنات في الضفة والقطاع غزة تعمل بأسلوب مهادن. وتقيم المظاهرات الضخمة من دون مضمون، اذ ان هذه المظاهرات تنتهي عادة بالتنزه في أحضان الطبيعة. وهذا ليس نضالا. بينما هي وصحبها المتطرفون، يطرحون برنامج عمل كفاحيا يرمي الى اغراق اسرائيل بالفوضى العارمة حتى تنشغل الشرطة بهم ولا يتسنى لها التفرغ لعمليات الاخلاء.

ومن بنود هذا البرنامج : احاطة المسجد الأقصى المبارك بحزام بشري، وتطويق أسوار البلدة القديمة من القدس، وتنظيم مظاهرات أمام بيت رئيس الوزراء أرييل شارون، والوزراء والمحكمة العليا، واغلاق الشوارع الرئيسية في اسرائيل، ومحاصرة عدد من المكاتب والدوائر الحكومية، واقامة بؤر استيطانية جديدة في الضفة وغيرها.

وأعلنت الشرطة انها ستتعامل مع هذه النشاطات بمنتهى الحزم وانها لن تسمح لهم بعرقلة مهمة اخلاء المستوطنين. وأكدت ان المعلومات المتوفرة لديها تشير الى ان الغالبية الساحقة من المستوطنين ستخلي بيوتها من دون مقاومة، باستثناء قلة قليلة من المتطرفين الذين سيحاولون تشويش هذه المهمة «وهؤلاء سيعالجون بالطريقة الملائمة».