نشر آلاف الوثائق عن مكالمات هجمات 11 سبتمبراميركا تخفض درجة التأهب الأمني

TT

أفرجت الولايات المتحدة عن آلاف الوثائق من قصص وحكايات واتصالات هاتفية تم تسجيلها من قبل رجال الانقاذ في اعتداءات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 بعد معركة قانونية طويلة خاضتها صحيفة «نيويورك تايمز» وعائلات ضحايا تلك الاعتداءات. وتقدر هذه الوثائق بـ12 ألف صفحة، وتتضمن إفادات خطية لـ503 من عناصر الإطفاء والاطباء والمسعفين، اضافة الى لائحة بالنداءات التي وجهت الى اجهزة الطوارئ وإفادات خطية تعرض العمليات التي نفذها العناصر المكلفون بتنظيم الاسعافات. وتولى رجال الإطفاء جمع هذه الوثائق منذ اكتوبر (تشرين الاول) 2001 لكنها لم تخضع لأي دراسة كاملة ولم يتم استخدامها. وكانت «نيويورك تايمز» طلبت الاطلاع على الوثائق في فبراير(شباط) 2002 استنادا الى مبدأ حرية الاعلام، لكن بلدية نيويورك رفضت، مما اضطر الصحيفة الى اللجوء للقضاء. وفي بداية هذه السنة، امرت محكمة استئناف المدينة بنشر معظم الوثائق على الملأ. وعلق ديفيد ماكغرو محامي «نيويورك تايمز»، «نحن مسرورون بحصول الامر اخيرا ونعتقد انه كان يجب ان يتم منذ وقت طويل، علما بان القراء هم المستفيد الاول». وكان العديد من عائلات الضحايا انضموا الى الشكوى التي تقدمت بها الصحيفة. وهم يأملون في ان تأتي هذه الوثائق بعناصر جديدة عن كيفية اتمام عمليات الانقاذ والاخطاء التي ارتكبت خلالها، علما بان لجنة التحقيق في الاعتداءات تحدثت في خلاصاتها عن أخطاء عدة.

من جهة أخرى أعلنت الولايات المتحدة تخفيض مستوى خطر التحذير من الإرهاب، والذي كان قد رفع لقطارات الأنفاق والمواصلات العامة بعد أحداث تفجيرات لندن في الشهر الماضي، الى مستوى اقل. وقال وزير الأمن الداخلي، مايكل شيرتوف، في بيان له يوم الجمعة وصلت لـ«الشرق الأوسط» نسخة منه:«إن وزارة الأمن الداخلي تخفض مستوى التحذير القومي لوسائل المواصلات العامة من اللون البرتقالي، أي درجة مرتفع، الى اللون الأصفر، أي درجة عال». وقال شيرتوف في بيانه إن هذه الإجراءات ستتم ابتداء من الساعة الثامنة مساء يوم الجمعة. غير انه قال في بيانه إن عددا من المدن والولايات الكبيرة سوف يحتفظ بدرجة استعداد عالية تفوق تلك التي كانت سائدة قبل تفجيرات لندن. وقال تشيرتوف الشهر الماضي إن رفع مستوى التأهب في أعقاب تفجيرات لندن جاء تحسبا لوقوع هجوم مماثل في الولايات المتحدة.

وذكر في ذلك الوقت انه لا توجد معلومات محددة قابلة للتصديق عن هجوم وشيك على الولايات المتحدة، لكنه ذكر أن تنظيم «القاعدة» والجماعات المنتمية اليه ما زالت مصممة على استهداف أوروبا والولايات المتحدة.