رفح (مصر) ـ ا ف ب: اعلن مسؤول في الشرطة المصرية في مدينة رفح الحدودية أمس ان بلاده ستبدأ منتصف الاسبوع المقبل نشر 750 عنصرا مسلحا من حرس الحدود على طول حدودها مع القطاع تزامنا مع الانسحاب الاسرائيلي منه.
وقال المسؤول الرفيع المستوى، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، ان العناصر المزودين بأسلحة خفيفة سيتمركزون على طول 12 كلم مقابل ممر فيلادلفي.
وسيبدأ انتشار حرس الحدود المصريين تزامنا مع بدء الانسحاب الاسرائيلي في 17 اغسطس (آب) من قطاع غزة واخلاء مستوطنيه الثمانية آلاف. وستتبادل مصر واسرائيل خلال الايام القليلة المقبلة رسائل تتيح هذا الانتشار كما افادت صحيفة «الاهرام» الحكومية المصرية اول من أمس.
وهي المرة الاولى التي تنشر فيها عناصر شبه عسكرية مصرية على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر منذ حرب يونيو (حزيران) 1967 عندما احتلت اسرائيل قطاع غزة وصحراء سيناء قبل ان تنسحب من الاخيرة وتعيدها الى مصر.
وكان اتفاق السلام المبرم بين اسرائيل ومصر في 1979 ينص على الا ينتشر في المنطقة المنزوعة السلاح سوى رجال شرطة يحملون اسلحة خفيفة. واوضح المسؤول في الشرطة ان حرس الحدود سيحملون اسلحة خفيفة لكن ستوضع تحت تصرفهم الوسائل الضرورية للقيام بمهامهم لا سيما اليات الدوريات المدرعة ووسائل الرؤية الليلية.
واعلن ايهود اولمرت النائب الثاني لرئيس الحكومة الاسرائيلي ان الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة سيكون «كاملا وشاملا. سوف نغادر جميع الاماكن بما فيها ممر فيلادلفي».
واقام الجيش الاسرائيلي طريقا خاصا لدورياته في هذا الممر الذي يمتد على طول 14 كلم بعد ان دمر العديد من المنازل واقام جدارين عاليين وسلسلة من ابراج المراقبة.
واكد انه يريد الحؤول دون حفر انفاق تحت الحدود يستخدمها الناشطون الفلسطينيون لنقل الاسلحة من سيناء الى قطاع غزة.
واعلن المسؤول في شرطة رفح ان «اسرائيل تأمل في ان يمنع نشر قواتنا من تهريب الاسلحة التي يقول الاسرائيليون انهم لاحظوه بين مصر والاراضي الفلسطينية».