طائرة أميركية تصيب 26 عراقيا في إطلاق نار عشوائي في بغداد

TT

بغداد ـ وكالات الانباء: أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية أمس، إصابة 26 عراقيا بجروح اثر قيام القوات الأميركية بإطلاق النار على تجمع من العمال اعتقدت أنهم من المسلحين.

وقال المصدر نفسه إن «26 مدنيا عراقيا أصيبوا في إطلاق نار وقع في منطقة علاوي الحلة وسط بغداد». وأضاف «استنادا إلى عدد من الجرحى فان جنودا أميركيين فتحوا النار على تجمع لعدد من العمال للاشتباه في كونهم من المسلحين»، مشيرا إلى نقل الجرحى إلى ثلاثة مستشفيات مختلفة. وأكد احد الجرحى في مستشفى اليرموك (غرب) لوكالة الصحافة الفرنسية أن «قوات أميركية فتحت النار على تجمع لأشخاص كانوا متجمعين أمام فندق».

وقال علي محمود المصاب في عنقه ورجله «قطع التيار الكهربائي عند الساعة الخامسة صباحا (بتوقيت بغداد)، لذلك تركنا الفندق لتناول وجبه الفطور في الهواء الطلق»، وأضاف «في هذه الأثناء فتحت طائرة مروحية النار على الشارع حيث يتجمع الناس».

وقال مكي حسن، 58 عاما، وهو من سكان الحي «أصيب بعض أهالي الحي ممن كانوا نائمين على السطوح لتجنب الحر بسبب انقطاع الكهرباء».

وكان بعض الذين أصيبوا نائمين على سطح فندق في المنطقة.

وقال العامل رحيم الطائي الذي افاد بأنه شهد الواقعة لرويترز «أطلقت طائرة الهليكوبتر النار على الفندق ثلاث مرات». وأضاف ان بعض الرجال الذين أصيبوا كانوا يتناولون طعام الإفطار في الشارع.

ونقل المصابون الى مستشفيات للعلاج ورفضوا ان يقولوا من الذي يعتقدون انه اطلق النار عليهم بينما لم يستطع بعضهم الحديث، حيث كانوا يعالجون من إصابات معظمها في السيقان.

وقال الجيش الأميركي انه يحقق في الواقعة. ووصل اربعة جنود أميركيين الى مستشفى اليرموك للتحقيق في الواقعة والتعرف على حالة العمال وتسجيل أسمائهم. وقال الجنود لأحد مصوري رويترز إنهم لا يستطيعون تأكيد ما اذا كان جنود أميركيون لهم علاقة بالواقعة.

وقال اللفتنانت كولونيل ستيف بويلان المتحدث العسكري الأميركي في وقت لاحق «لا نستطيع تأكيد اي شيء في هذه المرحلة. نحقق في الموضوع لتحديد ما حدث بدقة. كل ما لدينا في هذه المرحلة تقارير سمعناها عن عمال أصيبوا».