الفصائل الفلسطينية شكلت لجنة للإشراف على ملف الانسحاب وتنظيم احتفالات مشتركة بـ«النصر»

TT

شكلت الفصائل الفلسطينية لجنة للاشراف على الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة. وفي ختام اجتماعها الليلة قبل الماضية حددت الفصائل مهام اللجنة في تنسيق ومراقبة كافة المشاريع، التي ستنفذها السلطة الفلسطينية في اراضي المستوطنات التي سيخليها جيش الاحتلال. واطلقت الفصائل على اللجنة اسم «اللجنة الوطنية للاشراف على الانسحاب». وقال جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي تشارك في اللجنة: إن الفصائل حددت مندوبيها الذين سيشاركون في اللجنة والتي تضم كل من: حركاتت «فتح» و«حماس» و«الجهاد الاسلامي» و«الجبهة الديمقراطية» وحزب «فدا» والجبهة العربية الفلسطينية، بالإضافة إلى عضوية الوزير السابق زياد أبو عمر والنائب إبراهيم أبو النجا. وقرر المجتمعون أن يمثل زياد ابوعمرو حلقة الوصل بين الفصائل الفلسطينية والسلطة، في حين يتولى ابو النجا مهامه كمنسق اللجنة العليا للفصائل الوطنية والاسلامية الفلسطينية. واشار المجدلاوي الى ان عددا من الفصائل غير المشاركة ابدت اعتراضا على استبعادها، منوها الى امكانية توسيعها لإتاحة تمثيل اوسع. وحددت حركة حماس الدكتور محمود الزهار ابرز قادتها السياسيين في غزة كممثل لها في اللجنة، في حين سمت حركة الجهاد الدكتور محمد النهدي عضو قيادتها السياسية ممثلا لها في اللجنة، في حين سمت الجبهة الشعبية رباح مهنا. وقال خالد البطش الناطق باسم حركة «الجهاد» ان اللجنة ستمارس دورها الرقابي على كل المشاريع التي ستنفذها السلطة على الارض التي ستخليها قوات الاحتلال. واعلنت الفصائل الفلسطينية انها ستنظم احتفالات مشتركة بمناسبة اخلاء مستوطنات قطاع غزة وب «نصر» المقاومة. وفي بيان صادر عنها، قالت الفصائل «جلاء الاحتلال وقطعان المستوطنين عن قطاع غزة، وشمال الضفة الغربية هو خطوة أولى نحو تحقيق أهدافنا في الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وضمان حق العودة للاجئين طبقا لقرار 194». ودعت اللجنة جماهير الشعب الفلسطيني إلى الالتزام ببرنامج موحد للاحتفالات بالانسحاب و«عدم الخروج عن الصف الوطني وبالقيام بزيارة عائلات الأسرى والشهداء الفلسطينيين، ممن قضوا في الانتفاضة وذلك بهدف الوفاء لدماء الشهداء وتجديد العهد معهم علي مواصلة النضال والمقاومة»، على حد تعبير البيان. وفي خان يونس جنوب قطاع غزة نظمت حركة حماس مسيرة جماهيرية حاشدة باتجاه مستوطنات التجمع الاستيطاني «غوش قطيف» احتفاء بما سمته الحركة «انتصار المقاومة وهروب المغتصبين الصهاينة من المغتصبات الجاثمة على أرض خان يونس». واندفع الآلاف من عناصر حماس وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية والرايات الخضراء وشعارات «حماس». واطلقت قوات الاحتلال النار على المشاركين في المسيرة دون ان يبلغ عن وقوع اصابات. والقى الدكتور يونس الاسطل احد قادة حماس في جنوب القطاع كلمة في المسيرة قال فيها إن المقاومة مستمرة في كل مكان يوجد فيه الاحتلال، مشدداً على ضرورة أن يكون الانسحاب الاسرائليي شاملاً وكاملاً، وأن يشمل المعابر والجو والبحر.