باراك يلتقي مبارك ويعتبر الانسحاب الإسرائيلي من غزة خطوة رمزية لوقف العنف

TT

شهدت القاهرة خلال اليومين الماضيين نشاطاً مكثفاً مع الجانب الإسرائيلي، حيث استقبلت أمس رئيس وزراء اسرائيل السابق إيهودا باراك الذي اجتمع مع الرئيس مبارك بشكل ثنائي لمدة 20 دقيقة أعقبه اجتماع موسع ضم الوفد المرافق لباراك، وحضره من الجانب المصري وزير الخارجية أحمد أبو الغيط.

وتناولت مباحثات مبارك وباراك الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في ضوء الانسحاب الاسرائيلي من غزة وشمال الضفة المقرر له غداً «الأربعاء» إضافة إلى العلاقات الثنائية بين مصر واسرائيل.

كما استقبلت القاهرة أمس وفداً اسرائيلياً يضم خمسة من رجال الأعمال الاسرائيليين يجرون مباحثات مع مسؤولين في وزارة الخارجية المصرية، وعدد من رجال الأعمال المصريين.

وقال رئيس وزراء اسرائيل السابق إيهودا باراك عقب لقائه الرئيس مبارك إنه يشعر بالسعادة لزيارته مصر ولقائه الرئيس حسني مبارك، ووصف هذه المرحلة التي تمر بها اسرائيل بأنها مهمة نظراً لتنفيذ الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة اعتباراً من اليوم «الأربعاء» ولمدة أسبوعين، معرباً عن أمله في أن تستغرق مدة الانسحاب 3 أسابيع كما هو مقرر لها بحد أدنى من العنف بين الاسرائيليين وانعدام العنف من جانب الفلسطينيين. وأعرب باراك عن اعتقاده بأن الانسحاب هو خطوة ضرورية وصحيحة في الاتجاه الصحيح اتخذها رئيس الحكومة الاسرائيلية شارون، وتعتبر خطوة رمزية أيضاً لأن شارون أحد أكبر المتحمسين لقيام المستوطنات حيث قام بتحول جذري، مؤكداً الانسحاب يخدم المصالح الاسرائيلية ويجعل اسرائيل أكثر أمناً واستقراراً وقال باراك ان عملية الانسحاب منسقة إلى حد ما مع الجانب الفلسطيني على المستوى الفني والأمني في محاولة لتفادي أعمال عنف خلال عملية الانسحاب، معرباً عن أمله أن يتم الانسحاب بنجاح وقدم باراك الشكر للحكومة المصرية والرئيس مبارك والوزير عمر سليمان للدعم المقدم منهم بعد الانسحاب لنشر قوات على ممر صلاح الدين بما يمنع تهريب الأسلحة ووقوع عمليات ارهابية مسلحة على حد قوله. وقال باراك ان القاهرة أهم عاصمة عربية في العالم العربي ومصر من أهم الدول المجاورة لاسرائيل، مشيراً إلى أن بلاده تقدر وتحترم دور الرئيس مبارك والدور الذي يقوم به في قيادة العلاقات الثنائية مع اسرائيل، مشيراً في هذا الصدد إلى اتفاقية الكويز التي وقعت بين مصر واسرائيل والولايات المتحدة والتي تدعم التعاون التجاري بين رجال الأعمال في البلدين. وقال باراك انه يتطلع إلى القاهرة من أجل تلقي النصيحة والاستماع إلى وجهة نظر الرئيس مبارك باعتباره حدثاً آخر ما تقوم به مصر من دور إيجابي في اتجاه التوافق. واختتم باراك تصريحاته بقوله: أتمنى عند زيارتي القادمة لمصر أن أكون شاغلاً لمنصب سياسي في اسرائيل والمعروف أن باراك مرشح لقيادة حزب العمل عقب الانتخابات الاسرائيلية القادمة. وقبل مغادرته القاهرة التقى باراك برجل الأعمال المصري نجيب ساويرس في قاعة كبار الزوار بمطار القاهرة وأجريا جولة مباحثات استغرقت أكثر من نصف الساعة بعدها غادر باراك القاهرة عائداً إلى تل أبيب.