تل أبيب: «الشرق الأوسط»: حاول فتى يهودي من نشطاء اليمين المتطرف، الانتحار أمس، أمام حشد من الجنود والمستوطنين، وذلك احتجاجا على اصرار السلطات الاسرائيلية على تنفيذ خطة الفصل.
وقد شارك هذا الفتى في مظاهرة نشطاء اليمين المتطرف وبعض المستوطنين في مستعمرة نافيه دكاليم جنوب قطاع غزة، أمس، اذ أغلقوا الطريق في وجه قوات الجيش والشرطة وحاولوا منعها من توزيع بلاغات للمستوطنين عن ضرورة الرحيل عن بيوتهم ومغادرة القطاع الفلسطيني الى الأبد.
وقد حذرتهم الشرطة من انهم يخرقون القانون بفظاظة، وأمرتهم بإخلاء الشارع، وإلا فإنها ستعتقل قادتهم وستفرقهم بالقوة. وعندما لم يكترثوا، بدأت تفرقهم. عندها تقدم فتى في السادسة عشرة من عمره الى الجنود، وأعلن انه سوف ينتحر اذا لم ينسحب الجنود. فلم يأخذوا التهديد بجدية. فاستل سكينا من جيبه وراح يجرح رسغه. وقد هجم عليه جندي ممرض وراح يسعفه، وتبين ان الاصابة مسّت الوريد وحددها الاطباء حالته على انها صعبة.
يذكر ان الجنود تمكنوا بعد هذه الحادثة من اقتحام المستوطنة وتوزيع البلاغات على المستوطنين من دون مشاكل تذكر، فيما انتشر نشطاء اليمين في البلدة وراحوا ينتقمون بواسطة تخريب السيارات وتحطيم الزجاج في الشوارع.