مصر: تشديد الإجراءات الأمنية على الطرق المؤدية لمطار الجورة

بعد حادث تفجير سيارة تابعة للقوات متعددة الجنسيات

TT

ذكرت مصادر أمنية مصرية أنه تم تشديد الإجراءات الأمنية حول جميع الطرق المؤدية إلى مطار الجورة المركز الرئيسي للقوات متعددة الجنسيات بسيناء بعد حادث تفجير الحافلة الذي وقع قرب المطار أول من أمس وأدى إلى إصابة مجندتين كنديتين بإصابات طفيفة.

وكان مجهولون قد قاموا بتفجير اسطوانة غاز مملوءة بمواد شديدة الانفجار في الحافلة بعد توصيلها بسلك كهربائي بطول عشرة أمتار فيما لم تنفجر اسطوانة أخرى كانت معدة للتفجير بنفس الطريقة وتم تفكيكها بنجاح.

وقالت المصادر إن عناصر من الشرطة المصرية أقامت حواجز حديدية على جميع الطرق المؤدية للمعسكر حيث يتم فحص وتفتيش جميع السيارات المارة على الطرق.

وتابعت انه تم احتجاز عدد من المشتبه فيهم من البدو الذين تواجدوا في المنطقة للتحقيق، إلا انه لم يتم التوصل إلى من قام بالتفجير.

وقالت المصادر إن حملات تمشيطية واسعة للوديان والجبال ومزارع المشمش والخوخ القريبة من المعسكر ستبدأ في وقت لاحق من ليل اليوم بحثا عن مشتبه في تورطهم في الحادث.

وحول التشابه بين تفجيرات شرم الشيخ وطابا والتفجير الأخير بالجورة ووجود علاقة بين الخلية التي نفذت التفجيرات الثلاثة، قالت المصادر إن هناك تشابها في نوعية المواد المستخدمة في التفجير إلا انه لا يمكن التأكيد بوجود علاقة بين هذا التفجير والتفجيرات الأخرى في هذا الوقت.

وأعلنت مصر أن مجموعة من بدو سيناء قد تكون هي التي نفذت تفجيرات شرم الشيخ فيما يحاكم بمحكمة أمن الدولة العليا طوارئ بالإسماعيلية اثنان من أبناء العريش بتهمة المشاركة في تنفيذ تفجيرات طابا ونويبع، حيث وجهت مصر الاتهام لمجموعة محلية يقودها فلسطيني مقيم بالعريش بتنفيذ التفجيرات.

من جهة اخرى انتقلت نيابة العريش إلى موقع الانفجار الذي وقع في الحافلة التابعة للقوات متعددة الجنسيات بسيناء يوم الاثنين الماضي، حيث استمع أحمد جاد الله وكيل أول النيابة الكلية إلى أقوال المصابتين وشهود العيان وعدد من سكان المنطقة.

وقد أكدت المصابتان كرين هينز، وسيرجنت ماس لارون (كنديتا الجنسية) أنهما أثناء سيرهما على الطريق الموصل إلى مطار الجورة (مقر تمركز القوات بسيناء) فوجئتا بحادث الانفجار مما أدى إلى إصابتهما وتم نقلهما إلى المستشفى الخاص داخل المعسكر بمطار الجورة لتلقي العلاج وأن حالتيهما مطمئنة.

كما استمعت النيابة إلى أقوال عدد من شهود العيان وبعض أبناء المنطقة، الذين أكدوا أيضاً سماع الانفجار فقط، ولم يدلوا بأية أقوال أخرى حول معرفتهم بسبب الانفجار أو من قام به.

وقد قررت النيابة إرسال عينات من المتفجرات التي تم العثور عليها في المنطقة إلى المعمل الجنائي لفحصها وتحليلها وبيان نوعها ومدى قوتها التدميرية وما إلى ذلك من بيانات قد تفيد في التوصل إلى مرتكبي الحادث.

من جهة أخرى تم استدعاء عدد من قصاصي الأثر لمتابعة آثار مرتكبي الحادث وتحديد خط سيرهم، كما تم استدعاء عدد من أبناء المنطقة والمشتبه فيهم والمسجلين خطراً لاستجوابهم بهدف التوصل إلى أية معلومات تقود إلى المتهم الأصلي في الحادث.

وأوفد اللواء أحمد عبد الحميد محافظ شمال سيناء العميد محمود قاسم رئيس مركز ومدينة الشيخ زويد إلى معسكر الجورة، حيث قدم للمجندتين المصابتين مجموعة من الهدايا العينية باسم مصر، مؤكداً لهما أن هذا الحادث الفردي ليس المقصود به إرهاب من في المنطقة، وطمأنهم بأن أجهزة الأمن تبذل قصارى جهدها للقبض على مرتكبي الحادث بسرعة، وأن مصر بصفة عامة تتميز بالأمن والهدوء والاستقرار.