روما ـ رويترز: قال كبير ممثلي الادعاء في روما، ان بلاده يرجح ان توافق على تسليم حمدي اسحق المشتبه في ضلوعه بتفجيرات لندن خلال جلسة ستعقدها المحكمة اليوم لنظر طلب بريطانيا بتسليمه لها.
وقال البرتو كودزيلا كبير ممثلي الادعاء في القضية في مقابلة بمكتبه في روما أمس، ان المحققين الذين بحثوا عن علاقات محتملة بين اسحق والمتشددين في ايطاليا لم يعترضوا على تسليمه لبريطانيا بصورة ما أو ربما بصفة مؤقتة. كما ذكر ان تسليم المشتبه فيه بصفة نهائية من الخيارات المطروحة على المحكمة. وقال كودزيلا «ستطلب بريطانيا تسلمه.. لا توجد اسباب لعدم الموافقة في الوقت الحالي».
واذا تأكد ذلك سيفقد اسحق اهم ما يستند اليه في معارضة ترحيله، وهو طلب سلطات الادعاء الايطالية بإبقائه في البلاد. وكان اسحق المعروف ايضا باسم عثمان حسين قد فر الى روما بالقطار في اواخر الشهر الماضي واعتقل في شقة اخيه بالمدينة. واعترف اسحق بالمشاركة في محاولات تفجير في لندن في 21 يوليو (تموز) الماضي، لكنه قال ان تلك المحاولات كانت استعراضية وتهدف الى بث الخوف لا الى القتل. لكن كودزيلا قال «يجب ان يكون المرء بالغ السذاجة ليصدق ذلك».
وتقول الشرطة الايطالية ان اسحق لجأ الى اصدقائه وافراد اسرته في ايطاليا لا الى مجرمين، وانه ليس عضوا فيما يبدو في اي جماعة اسلامية متشددة. كما ذكر كودزيلا انه لا توجد صلة فيما يبدو بين محاولات التفجير في 21 يوليو التي لم يقتل فيها احد والتفجيرات التي نفذها اربعة أشخاص في شبكة النقل بالعاصمة البريطانية في السابع من نفس الشهر وقتل فيها 56 شخصا.
واذا ثبت وجود صلة بين التفجيرات ومحاولات التفجير فمن شأن ذلك ان يساعد المحققين الايطاليين في اقامة دعوى ضد اسحق في ايطاليا، حيث ان ضحايا تفجيرات السابع من يوليو كان من بينهم امرأة ايطالية. وقال كودزيلا «لا يوجد في المستندات الموجودة بمكتب المدعي العام ما يتيح الربط بين الامرين». واضاف «ربما كانا مرتبطين على المستوى الايديولوجي، لكن على المستوى المادي.. فليس لدينا ما يمكن ان نقول انه علاقة مباشرة او اي نوع من العلاقة بين الامرين».
وتبدأ جلسة المحكمة في الساعة التاسعة صباح اليوم ويتوقع كودزيلا صدور قرار في وقت لاحق اليوم. ويتوقع ان يطعن اسحق في قرار المحكمة اذا قررت ترحيله. لكن كودزيلا قال ان السلطات الايطالية تعمل على الانتهاء من القضية بسرعة وان جميع اجراءات الاستئناف ستستكمل خلال 90 يوما.