وزير العدل اللبناني: التحقيق في اغتيال الحريري يجري مسحاً أخيراً لموقع الجريمة قبل فتح الطريق

TT

اعلن وزير العدل اللبناني شارل رزق ان لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري تجري مسحاً أخيراً ونهائياً لموقع الانفجار، متوقعاً ان تنهي عملها ضمن فترة شهر واحد.

وقال رزق، في بيان صادر عن مكتبه امس، انه «بعد موافقة القضاء اللبناني على طلب لجنة التحقيق (الدولية) يتم رفع كل سيارة ينجز الكشف عليها من قبل الخبراء الدوليين وتنقل الى مرأب تمهيداً لتسليمها الى اصحابها وفق المحاضر المنظمة باسماء مالكي تلك السيارات. كما انه سيصار الى اعادة الطريق، حيث موقع الانفجار، الى طبيعتها فور انتهاء خبراء لجنة التحقيق الدولية من عملهم».

من جهة اخرى، انتقد رئيس لجنة الدفاع والداخلية النيابية النائب وليد عيدو، عضو كتلة «تيار المستقبل» التي يرأسها النائب سعد رفيق الحريري، «الاستخفاف» الذي تعاطى به رئيس كتلة «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون في رده على سؤال عما ستكون عليه نتائج التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الحريري وعن ارتباط هذا التحقيق بالازمة القائمة مع سورية. وقال: «اننا نستغرب ما قاله العماد عون حول هذه القضية وتساؤله عما اذا كانت ستنشأ حرب اذا دان التقرير سورية، وهل سنطالب بعودة الجيش السوري الى لبنان اذا لم تكن هناك ادانة. اننا نستغرب الا تكون امام عبقرية الجنرال، وهي تترقب التحقيق باغتيال الرئيس الحريري، الا هاتان الحالتان، مع الاشارة الى ان الجنرال لم يقل لنا ايهما يفضل».

واضاف: «نحن نقول للجنرال عون ان الجواب عن السؤال واضح، فمنذ وقوع جريمة الاغتيال كنا ولا نزال كجميع اللبنانيين نطالب بمعرفة الحقيقة، من خطَّط او حرَّض او نفَّذ هذه الجريمة الارهابية. واننا كنا وسنبقى بعد صدور نتائج التحقيق نطالب بالعدالة والاقتصاص من المجرمين ايا كانوا ومهما علا شأنهم»، مؤكداً «ان هذا ليس مطلباً لعائلة الرئيس الشهيد او لتياره فقط، بل هو مطلب دولي وعربي. وهو ايضاً مطلب جميع اللبنانيين الذين ملأوا ساحة 14 مارس (اذار) يرفعون شعار الحقيقة ومعاقبة القتلة».

وتابع النائب عيدو: «اننا نستغرب هذا المنطق وهذا الاستخفاف في التعاطي مع جريمة العصر وكأنها جريمة عادية والمرور بنتائج التحقيق وكأنها لم تحصل. وهو منطق يتناقض مع ما قاله العماد عون لاحدى الصحف اللبنانية، يوم الاحد الفائت، من ان اغتيال اي شخصية من اربع شخصيات مهددة، سوف يؤدي الى اختلالات أمنية وفتنة في البلاد. اننا نسأل الجنرال: كيف يمكن ان يوفق بين هذين الموقفين والمنطقين المتناقضين حيث لا يستطيع غيره ان يفعل؟».