أفغانستان: مقتل 17 جنديا إسبانيا على الأقل في تحطم هليكوبتر .. ومدريد لا تستبعد تعرضها لهجوم

مقتل ستة يشتبه في أنهم من عناصر حركة طالبان وسط البلاد

TT

قندهار (افغانستان) كابل ـ بيروت ـ رويترز ـ أ.ف.ب - د.ب.أ: أعلن الجيش الاميركي في بيان أمس مقتل ستة مسلحين يشبه في انتمائهم الى حركة طالبان. وفي غضون ذلك، أعلن ناطق باسم وزارة الدفاع الاسبانية ان 17 جنديا اسبانيا على الاقل يعملون لدى قوة لحفظ السلام يقودها حلف شمال الاطلسي بافغانستان قتلوا أمس في تحطم طائرة هليكوبتر خلال مهمة تدريب قرب مدينة هرات غرب البلاد.

وقال ان الطائرة سقطت جنوب القاعدة الاسبانية في هرات. وذكر المتحدث ان السبب لم يعرف بعد.

وفي كابل قال مسؤول في «قوة المساعدة الامنية الدولية في افغانستان» (إيساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي (ناتو) ان الحادث الذي وقع في غرب البلاد ادى الى مقتل عدد من افراد قوة حفظ السلام.

وقالت اندريا تولان المسؤولة الصحافية لدى «إيساف» ان فرق الانقاذ هرعت الى موقع التحطم بالقرب من مطار مدينة هرات. وقالت انها لا تعرف نوع طائرة الهليكوبتر، مشيرة الى ان من السابق لأوانه التكهن بسبب سقوط الطائرة.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الاسبانية طلب عدم نشر اسمه في رده على سؤال عما اذا كان يستبعد اي نيران معادية «لا نريد ان نقول الان ما هي الاسباب... الاسباب غير معروفة».

وكان وزير الدفاع الاسباني خوسيه بونو صرح لاحقاً بأن المروحية قد تكون تعرضت لهجوم. وقال إنه كان يعتقد في بادئ الامر أن الامر لا يتعدى كونه حادثا، لكن صور المنطقة التي وقع فيها التحطم جعلته لا يستبعد احتمال تعرض المروحية لهجوم. وأضاف أن المروحية وهي من طراز «كوجار» قرب القاعدة الاسبانية في هرات غرب أفغانستان الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلي.

وأفادت تقارير إخبارية بأن مروحية إسبانية ثانية مرافقة هبطت اضطراريا في المنطقة لدى مشاهدة المروحية الاولى تتحطم ما أسفر عن إصابة خمسة جنود بجروح طفيفة.

وقال بونو إن المروحية تحطمت في سهل يقع بمنطقة جبلية، الامر الذي دعاه إلى الاعتقاد في احتمال تعرضها لهجوم.

واعترف الوزير بأن المروحية كانت تطير على ارتفاع منخفض في رحلة تكتيكية وهو أمر يزيد مخاطر تعرضها لهجوم.

وتقع هرات في قلب المنطقة الآمنة نسبيا في افغانستان، في منطقة لا تنشط فيها كثيرا عناصر حركة طالبان وحلفائها الاسلاميين الذين ينشطون اصلا في مناطق بشرق البلاد وجنوبها.

وهذا الحادث هو ثاني كارثة جوية تمنى به القوات الاسبانية في افغانستان. ففي عام 2003 تحطمت في تركيا طائرة كانت تقل 62 من الاسبان من افراد قوة حفظ السلام كانوا عائدين من افغانستان مما ادى الى مقتل جميع من كانوا على متنها.

واسقط متشددو طالبان طائرة هليكوبتر حربية اميركية في حزيران (يونيو) الماضي في اقليم كونار بشرق افغانستان مما اسفر عن مقتل 16 جنديا اميركيا كانوا على متنها.

وقتل 18 اميركيا، هم 15 عسكريا وثلاثة مدنيين في تحطم هليكوبتر خلال عاصفة ترابية في اقليم غزني بافغانستان في السادس من نيسان (ابريل) الماضي. وقوة المساعدة الامنية الدولية في افغانستان قوامها أكثر من ثمانية الاف فرد من 36 دولة معظمها اعضاء بحلف شمال الاطلسي. من جهة اخرى أعلن الجيش الاميركي في بيان أمس، أن القوات الافغانية والاميركية قتلت ستة مسلحين يشتبه في انتمائهم لحركة طالبان بعد أن شنوا هجوما على قاعدة عسكرية في إقليم أوروزجان الذي يموج بالاضطرابات.

وذكر البيان الذي صدر في العاصمة الافغانية كابل، أن الحادث وقع قرب منطقة ديه راهود بالاقليم الاحد.

وتابع «هاجم المتشددون القاعدة بنيران الاسلحة الصغيرة والقذائف الصاروخية ورد الجيش الوطني الافغاني والقوات الاميركية باستخدام الاسلحة الصغيرة وطلبا إسنادا جويا قريبا».

وأضاف البيان أنه لم يصب في الحادث أي جندي أفغاني أو أميركي.