المستوطنون المتطرفون يعتدون على وزير وثلاثة جنود إسرائيليين

إحدى المستوطنات اليهوديات تشعل النار في جسدها احتجاجا على خطة الفصل

TT

أقدمت امرأة يهودية في الرابعة والخمسين من العمر، أمس، على إشعال النار في جسدها احتجاجا على خطة الفصل وإخلاء المستوطنات في قطاع غزة وبعض المناطق في شمال الضفة الغربية. وتسبب ذلك في إصابتها بحروق خطيرة على درجة 60%. والمرأة المذكورة لا تسكن في مستعمرات قطاع غزة، انما في مستعمرة «كدوميم» الواقعة في وسط الضفة الغربية. لكنها حضرت صباح أمس الى منطقة قطاع غزة للاحتجاج على خطة الانسحاب. وقد منعها الجنود على الحاجز العسكري من الدخول، فرفعت شعارا احتجاجيا ووقفت تحت قيظ الحر عدة ساعات. وعندما عرض عليها الجنود بعض الماء لتشرب، رفضت تناولها. وفي ساعات الظهيرة، لاحظ أحد الجنود ان المرأة تشتعل بالنار وتركض بسرعة باتجاه الحاجز. فاندفعوا نحوها وهم يحملون جرادل الماء وتمكنوا من إطفائها. ونقلوها الى المستشفى على عجل. واكتشف الأطباء ان درجة الحروق في جسدها وصلت الى نسبة 60%. وقالت الشرطة في تحقيق أولي، ان هذه الحادثة المأساوية تدل على انعدام المسؤولية لدى المتطرفين اليمينيين الذين يدعون الى العنف في مقاومة خطة الفصل. فهم يثيرون الأوهام لدى الناس ويبثون فيهم اليأس ويدفعونهم الى القيام بإيذاء أنفسهم والآخرين.

وكان متطرفون يهود قد قاموا بتنفيذ اعتداءات مختلفة، أمس، اذ قذف أحدهم بيضة على رأس وزير العلوم، متان فلنائي، وهو القائد الأسبق للواء الجنوبي في الجيش الاسرائيلي. وقام آخرون بقذف حجر على جندي عربي في قوات حرس الحدود الاسرائيلية. ورش مستوطن ثالث ماء النار المؤكسدة على وجه جندي آخر فأصابه في عينيه. وأقدمت امرأة من نشطاء اليمين المتطرف على غرز ابرة في جسد جندية اسرائيلية من قوات الاخلاء عدة مرات. ووقعت عدة اعتداءات أخرى ضد عدد من الصحافيين اليهود الذين يقومون بتغطية أحداث عملية الانسحاب بدعوى انهم فرحون بإخلاء المستوطنات ولا يخفون فرحتهم من ذلك.

وأعرب المفتش العام للشرطة، اللواء موشيه كرادي عن خوفه من اعتداءات أكبر واخطر يستعد نشطاء اليمين لتنفيذها ضد القوات التي تنفذ عملية الاخلاء وضد أهداف أخرى بهدف عرقلة تطبيق خطة الفصل.