زوجة المعارض الإيراني غانجي تتهم القضاء بمنع زوجها من تلقي الدعوات لوقف إضرابه عن الطعام

TT

طهران ـ اف ب: اتهمت زوجة اشهر المعتقلين السياسيين في ايران، اكبر غانجي القضاء الايراني بمنع الدعوات الموجهة الى المعارض من اجل ان يوقف اضرابه عن الطعام، من الوصول اليه.

وقالت معصومة شفيعي، في رسالة نشرت اول من امس، «انهم يحاولون اضعافه معنويا وحمله على مواصلة اضرابه عن الطعام».

وتابعت معصومة شفيعي في رسالتها «ان الفرص ضئيلة بان يكون قد اطلع على الدعوة العامة من اجل ان يوقف اضرابه عن الطعام، اذ انه خاضع للعزل، ولا يمكنه الوصول الى الصحف والهاتف والإذاعة».

وأوضحت شفيعي ان غانجي مضرب عن الطعام منذ 68 يوما، وانه لم يؤذن لها بزيارته منذ 15 يوما. وتزايدت الدعوات الموجهة الى اكبر غانجي من اجل ان يستأنف الطعام، ومن بين موجهي هذه الدعوات المحامية الايرانية شيرين عبادي الحائزة جائزة نوبل للسلام.

واتهم المتحدث باسم القضاء الايراني جمال كريمي راد، اول من امس معصومة شفيعي «بالسعي لتحقيق شهرة» بمساهمتها في نشر تصريحات معادية للنظام بذريعة الدفاع عن زوجها.

وقال كريمي راد، المرشح لمنصب وزارة العدل في حكومة الرئيس المحافظ محمود احمدي نجاد، ان عناصر من الشرطة القضائية قاموا في الثامن من اغسطس (اب)، بتفتيش منزل المنشق للتحقق من مصدر الرسائل المنشورة على شبكة الانترنت، التي حملت بشدة على النظام. وتدعو هذه الرسائل صراحة الى رحيل المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي. وكانت شفيعي قد اعلنت ان عناصر الشرطة القضائية اوثقوها الى سريرها واستولوا على وثائق كثيرة اثناء عملية الدهم.

وبدأ غانجي اضرابا عن الطعام في 11 يونيو (حزيران) مطالبا بالإفراج عنه بدون شروط، وقد نقل في 17 يوليو( تموز) من سجنه الى مستشفى ميلاد بطهران. حيث تم عزله تماما.

ورغم الموت شبه المحقق المحدق بالمعارض، فان كلا من غانجي والقضاء لا يبديان رغبة في التراجع. وصدر في حق اكبر غانجي (46 سنة) حكم بالسجن ست سنوات في 2001، لمقال نشره واتهم فيه العديد من اقطاب النظام الايراني بالتورط في سلسلة اغتيالات طالت المفكرين والكتاب.

وفي تطور لاحق أمس، أكدت النيابة العامة في طهران أن غانجي علق «رسميا» إضرابه عن الطعام، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الطلابية (ايسنا).