عروض أحدث تقنيات القتال والاستطلاع الأميركية وطائرات روبوتية أسترالية لـ«الحرب الإلكترونية»

«قبعات العقول» للجنود ونظم ذكية لمراقبة الإرهابيين في عرض البحار وغبار فضائي لرصد أسلحة الدمار

TT

أحدث التقنيات والتصاميم الهندسية التي يتداخل فيها الخيال العلمي مع الواقع، عرضت اثناء ندوة اقامتها وكالة مشاريع أبحاث الدفاع المتقدمة التابعة لوزارة الدفاع الاميركية، في كاليفورنيا منتصف شهر اغسطس (آب) الحالي. ورغم ان وكالة «داربا» DARPA تشتهر بافكارها الخيالية الا ان الفضل يعود الى خبرائها الذين تنبأوا في القرن الماضي بتوصيل الكومبيوترات سوية، الامر الذي قاد الى اكبر ثورة تقنية بتأسيس شبكة الانترنت.

تقنيات مطورة

* وعرض خبراء الوكالة في ندوة «داربا تيك 2005» قبعات أطلق عليها اسم «قبعات العقول» Brain Caps، وهي أدوات يمكن للجنود ارتداؤها على رؤوسهم تقيس مؤشرات نشاطهم العقلي والذهني وترسل اشارات تحذير الى الجنود الآخرين عندما يشعر احدهم بالإجهاد او التوتر.

وقال الخبراء ان هذه القبعات ستحسن الاتصالات بين الجنود في ظروف القتال الصعبة. وعلى سبيل المثال فان اجراء اتصالات متتالية مع الجنود اثناء العمليات قد يؤدي الى اتعاب ادمغتهم، ولذلك يشعر المحيطون بهم انه من الافضل الاتصال معهم بالإشارات بدلا من الاحاديث! مشروع آخر عرضت تفاصيله اثناء الندوة، وفقا لما نقله موقع «ديفنس تيك» الانترنتي الاميركي لتكنولوجيا الدفاع، يهدف الى تصميم شبكة لمراقبة بحرية ترصد سلوك السفن اثناء إبحارها للتعرف على التحركات المشبوهة للقراصنة أو الارهابيين. وان حدث ان تحركت سفينة في مسار ينحرف عن مسارها المعروف، فانه ومع معرفة نوع السفينة وحجم البضاعة عليها ونوعها والميناء الذي تتوجه اليه، يمكن رصد القراصنة الذين استولوا عليها.

وتنفذ عمليات المراقبة من هذا القبيل حاليا بواسطة فرق المراقبة البشرية، ولذلك يطور خبراء «داربا» نظم ذكاء صناعي للتعامل مع مئات السفن التي تبحر في منطقة بحرية معينة.

المشروع الثالث الذي اثار فضول الحاضرين في الندوة هو «الغبار الفضائي»، وهو عبارة عن سلسلة من الافكار لم تصل بعد الى مرحلة التنفيذ، لتوظيف التقنيات الفضائية لرصد اسلحة الدمار. ويمكن رش مثل هذا الغبار من طائرة تحلق فوق مناطق شاسعة. ويغير هذا الغبار المفترض خصائصه حال تلامسه مع اسلحة نووية او مواد سامة. ثم ترصد اقمار التجسس والاستطلاع الصناعية الغبار ومواقع السلاح.

طائرة روبوتية

* على صعيد آخر طور خبراء في وزارة الدفاع الاسترالية طائرة استطلاع روبوتية لعمليات القتال. وقالوا انها ستخلص الجنود من خوض المهمات الخطرة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن روبرت هيل وزير الدفاع الاسترالي ان «هذه النظم الروبوتية الذكية الطائرة المستقلة ذاتيا سيمكنها مستقبلا من تنفيذ مهمات خطرة».

وقد خصصت الحكومة الاسترالية مبالغ متزايدة من الاموال لتطوير تقنيات «القتال الفضائي» هذه الموجهة لأغراض الاستطلاع والمراقبة وازالة الالغام وتفجير القنابل اضافة الى تنفيذ المهمات الخطرة، كما قال الوزير.

ومن بين النظم الروبوتية التي تطورها استراليا واسطة ارضية لنقل الامدادات تتمكن من التجوال في التضاريس الوعرة حاملة الذخيرة ومنفذة مهمات خطرة، وواسطة اخرى لمهمات تحت مياه البحر للاستطلاع وكشف الالغام. وقال الوزير ان الطائرة الروبوتية التي طورتها شركة «أيروسوند» مخصصة للاستطلاع و«الحرب الالكترونية» مثل التشويش على الرادارات المعادية.