وصف الناطق الرسمي باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، ميلوش شتروغر، الوضع على «الخط الازرق» الحدودي بأنه «دقيق وحساس». واذ تمنى على جميع الاطراف «الحفاظ على الهدوء» أكد على دعوة مجلس الأمن الحكومة اللبنانية لبسط «سلطتها الفعالة على مساحة الجنوب بما في ذلك الانتشار الكافي لتأمين مناخ هادىء في المنطقة الحدودية وفق القرار 1614».
وافاد شتروغر، في تصريح ادلى به امس، ان المباحثات التي اجراها قائد القوات الدولية الجنرال آلان بلليغريني مع المسؤولين اللبنانيين اخيراً كانت «جيدة وبناءة وتناولت تفاصيل الوضع في الجنوب وعلى طول الخط الازرق». واضاف: «ان القوات الدولية مستعدة لمساعدة السلطات اللبنانية للمزيد من الانتشار في منطقة عمل هذه القوات»، مؤكداً على دعوة مجلس الأمن الدولي الحكومة اللبنانية الى «بسط سلطتها الفعالة على مساحة الجنوب بما في ذلك الانتشار الكافي لتأمين مناخ هادىء في المنطقة الحدودية وفق القرار 1614».
وذكر شتروغر ان القوات الدولية «لم تلاحظ اي تحركات عسكرية او تطورات غير اعتيادية على الحدود» رافضاً التعليق على المخاوف اللبنانية من انعكاس الانسحاب الاسرائيلي من غزة على الوضع في الجنوب. كذلك رفض التعليق على بعض التقارير التي تحدثت عن انسحاب اسرائيلي من مزارع شبعا اللبنانية المحتلة. وفي رد على سؤال، لفت شتروغر الى «ان مجلس الأمن مدد للقوات الدولية ستة اشهر اخرى من دون اي تغيير في مهامها او هيكليتها. وعندما تنتهي هذه الفترة سوف يدرس الوضع من جديد لاتخاذ القرار المناسب حيث من المستحيل التنبؤ بما قد يحصل».
الى ذلك، ذكرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني، في بيان اصدرته امس، ان طائرة استطلاع اسرائيلية مقبلة من جهة البحر اخترقت صباح امس اجواء الجنوب وحلقت فوق مناطق صور ومرجعيون والنبطية وبنت جبيل، ثم غادرت في اتجاه عرض البحر.