دعت النائبة في البرلمان اللبناني بهية الحريري الى «تعزيز التماسك الداخلي لمواجهة التحديات» التي تواجه لبنان، مشيرة الى ان «هذه المرحلة مصيرية وتقتضي ان ترتقي الى مستوى المسؤولية والحكمة». وابدت تخوفها من «تسخين اسرائيلي على الحدود» في جنوب لبنان.
وكانت النائبة الحريري تتحدث امام وفد من «رابطة آل الحريري وانسبائهم من آل الشريف» استقبلته امس في دارة العائلة في مجدليون (شرق صيدا) في اطار اللقاءات التي تجريها مع روابط العائلات والقطاعات الصيداوية لاطلاعها على التحرك الذي تقوم به مع زميلها النائب اسامة سعد وفعاليات فلسطينية وصيداوية على خطي ملف الجنوب والوجود الفلسطيني. وقالت النائبة الحريري: «ان استهداف رفيق الحريري لم يكن استهدافاً للشخص بل كان استهدافاً للمشروع. وان الخطر الذي كان قائماً عند استشهاده ما زال مستمراً على البلد. ومواجهته تقتضي ان نحافظ على مشروعه وحلمه والمتابعة في السير بوحدة البلد وبناء الدولة». ولفتت الى ان تحركها الاخير على صعيد الملف الفلسطيني وصيدا وباتجاه الجنوب «يأتي في اطار تعزيز الوحدة والتماسك الداخلي (اللبناني) وانتاج ورقة عمل مشتركة بين كافة الافرقاء بشأن الموضوع الفلسطيني ضمن الثوابت الوطنية اللبنانية والفلسطينية وفي مقدمها حق العودة للاجئين الفلسطينيين ورفض التوطين، مع الاخذ في الاعتبار الحقوق الاساسية للفلسطينيين في لبنان ومراعاة الجانب الانساني لهم وكل القضايا التي تكفل لهم العيش الكريم».
وأكدت الحريري حرصها على «تعزيز وحدة مدينة صيدا التي تجسدت بعد استشهاد الرئيس الحريري» واضعة لقاءاتها مع رئيس «التنظيم الشعبي الناصري» النائب اسامة سعد في هذا الاطار الى جانب الموضوع الفلسطيني «لأنه من المهم تعزيز التماسك الداخلي في مواجهة التحديات التي تواجهنا في هذه المرحلة المصيرية التي تقتضي منا الارتقاء الى مستوى المسؤولية ومعالجة القضايا بحكمة».
وعرضت النائبة الحريري نتيجة مباحثاتها مع النائب سعد حول الورقة الفلسطينية والعلاقة مع الجنوب اللبناني «تلافياً لأي محاولات فتنة سنية ـ شيعية، وتثبيتاً للعيش المشترك مع صيدا والجوار». وقالت: «توافقنا على ان الورقة الفلسطينية حساسة. ونحن معنيون بها. والمفروض ان نتوافق على آلية تؤدي الى احتضان القضية الفلسطينية». واشارت الى انه ستكون لها لقاءات في الاطار نفسه مع «حزب الله» وحركة «امل» وفاعليات صيدا.