قالت جماعات الحريات المدنية الأميركية، ان اسماء «اطفال رضع حديثي الولادة» وجدت على القوائم الأميركية التي استحدثت بعد هجمات 11 سبتمبر لمنع المشتبه في كونهم إرهابيين من الطيران الى او فوق الولايات المتحدة.
وقالت تلك المنظمات، ان اسماء الرضع هؤلاء تشابهت مع اسماء ارهابيين محتملين وتم ايقافهم عند محاولات أهلهم الصعود بهم الى طائرات، مما أدى الى فقدان الكثير منهم لرحلاتهم واعتبروه تضييقا على حرياتهم المدنية وحقوقهم الدستورية.
وانتقد اتحاد الحريات المدنية، وهو اكبر جماعة للحقوق الدستورية داخل الولايات المتحدة القائمة، وقال ان الحكومة لا توفر المعلومات الكافية عمن هم في القائمة او مصادر هذه الاسماء، وخصوصا ان القائمة ازدادت بشكل كبير جدا منذ 11 سبتمبر بشكل يهدد الكثير من المسافرين الابرياء ممن تتشابه اسماؤهم مع اسماء ارهابيين محتملين.
وقد اصبحت هذه القائمة سيئة السمعة بعد ان تعدى الامر مجرد الاشتباه في من اسماؤهم تحمل اصولا عربية او اسلامية الى اسماء ارهابيين دوليين وايقاف نجوم في المجتمع الأميركي منهم السيناتور ادوارد كنيدي الذي تشابه اسمه مع اسم ارهابي دولي، وكذلك اسماء عضو مجلس النواب جون لويس الممثل الديمقراطي عن ولاية جورجيا، والممثل السينمائي ديفيد اولسون.
وتقول مصادر شركات الطيران ان القائمة قد ازدادت من مجرد حفنة اسماء بعد احداث 11 سبتمبر الى ما يزيد عن 100 ألف اسم، مع اضافة عدد من الاسماء بناء على توصيات من دول العالم خصوصا من الشرق الاوسط الى هذه القائمة.
ووفق قائمة «إدارة أمن المواصلات» فان 89 طفلا أميركيا قد تقدموا بطلبات لإزالة اسمائهم من القائمة حتى الان، وكلهم تحت عمر 12 عاما، منهم 14 طفلا رضيعا تحت سن عامين. ويعتقد ان القائمة تحتوي على اضعاف اضعاف هذه الاعداد لأن من تقدم بالشكوى هم فقط من تم ايقافهم او حاولوا السفر.