استأنفت محكمة جرائم الحرب في لاهاي محاكمة الرئيس اليوغوسلافي الاسبق سلوبودان ميلوشيفيتش بعد عطلة صيفية استمرت 3 أسابيع. واستمعت المحكمة الى افادة عدد من الشهود من بينهم ألبانيان أحدهما يدعى محرم ابرايا من منطقة قريبة من مدينة جوكافيتسا في كوسوفو، وكان حتى نهاية الحرب في جاكوفيتسا (1998 ـ 1999) أحد العناصر الامنية التابعة لوزارة الداخلية الصربية. كما أدلى فويسلاف شيشيلي زعيم الحزب الراديكالي الصربي, الموجود حاليا في السجن التابع لمحكمة لاهاي, بشهادته لمصلحة ميلوشيفيتش. وستستمر محاكمة ميلوشيفيتش ثلاثة أيام وفي اليوم الرابع سيحتفل بعيد ميلاده الرابع والستين بحضور زوجته ماريانا ونجله ماركو واللذان تم اعفاؤهما من التهم الموجهة إليهما بالفساد والقتل والتهديد به، وهو ما أثار الكثير من الجدل وردود فعل داخل الحكم والمعارضة في صربيا حيث يطالب الرئيس الصربي بوريس طاديتش بإعادة محاكمة ماركو، وهدد بإقالة المدعي العام كما وجه انتقادات لاذعة الى عدد من شركائه في الحكم ممن تبين تورطهم في إعفاء ماركو ميلوشيفيتش من التهم الموجه إليه. وهذه المرة الاولى التي سيلتقي فيها ميلوشيفيتش نجله ماركو منذ 6 سنوات تقريبا بينما لم يلتق زوجته منذ عام. إلى ذلك أوقفت الارجنتين تسليم ميلان لوكيتش المتهم بارتكاب جرائم حرب في شرق البوسنة الى محكمة لاهاي بعد وصول طلب مماثل من بلغراد، ولا يعرف ما إذا كان ذلك لاسباب اجرائية أم موقف جديد لحكومة بيونس ايرس. وفي سياق آخر قال بيريس بلكيتش العضو في البرلمان البوسني عضو مجلس الرئاسة سابقا, أن الامم المتحدة لا تملك استراتيجية في البوسنة. وجاء ذلك في كلمة ألقاها في مؤتمر دولي حول حقوق الانسان يعقد في سراييفو حاليا ويشارك فيه أكثر من 100 شخصية اكاديمية من مختلف أنحاء العالم. وأشار إلى أن مرور 10 سنوات على انتهاء الحرب لم ينه معاناة البوسنيين, وقال «لا يزال هناك مفقودون ومهجرون وعاطلون عن العمل». وكان عمر ماشوفيتش رئيس اللجنة البوسنية للبحث عن المفقودين ذكر لـ«الشرق الاوسط» أنه «لا يزال في البوسنة 12 مفقودا». وكان عدد المفقودين بعيد توقيع اتفاقية دايتون يزيد عن 26 ألفا.