ألمانيا: أنجيلا ميركل منافسة شرودر تعلن «وزارتها الخاصة» لخلافته في الحكم

TT

عرضت زعيمة التحالف المسيحي الألماني أنجيلا ميركل أعضاء حكومتها «الخاصة» للفترة التي تعقب فوزها المأمول في الانتخابات النيابية المقبلة على المستشار الاشتراكي جيرهارد شرودر. ولوحظ أن وزارة ميركل لم تضم ادموند شتويبر زعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي (الشقيق)، رغم تصريحاتها السابقة التي أكدت فيها احتفاظها له بوزارة المالية.

وتضم الوزارة المصغرة، التي عرضتها ميركل أمس في برلين، 6 وزراء و3 وزيرات بينهم وزيرة ووزير من الاتحاد الاجتماعي المسيحي. وفاجأت زعيمة المحافظين الرأي العام الألماني بترشيحها قاضي محكمة الدستور السابق باول كيرشهوف لمنصب وزير المالية بدلا من شتويبر. وأسندت ميركل وزارة الخارجية إلى زعيم الحزب السابق فولفجانج شويبلة، ووزارتي الداخلية والزراعة إلى كل من وزير داخلية بافاريا غونتر بيكشتاين ووزير الدولة السابق غيردا هاسيلفيلدت (كلاهما من الاتحاد الاجتماعي المسيحي)، ووزارة التعليم والعلوم لوزيرة التعليم في ولاية بادن فورتمبيرج انيته شافان، ورئيس وزراء ولاية زرالاند بيتر مولر للاقتصاد والعمل ، ووزيرة العمل الاجتماعي في ولاية سكسونيا السفلى اوسولا فون دير لاين لوزارة الصحة.

وحرصت ميركل على عرض وزارتها المقبلة بحضور زعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي شتويبر في خطوة هدفها إظهار «التوافق» داخل الكتلة المسيحية. وكان زعماء من الحزب الديمقراطي المسيحي انتقدوا شتويبر بشدة، ولم تشاركهم ميركل في هذا الانتقاد، بسبب تصريحاته الجارحة ضد المواطنين الشرقيين. إذ قال شتويبر في أحد خطبه أنه لا يمكن أن يسمح للناخبين الشرقيين (المانيا الشرقية سابقاً) «المحبطين» بأن يحسموا نتائج الانتخابات مجددا. كما اتهم الناخبين الشرقيين بأنهم وراء خسارته السابقة ضد شرودر في انتخابات عام 2002. ووصف شتويبر في تصريحات أخرى ناخبي الحزب اليساري الجديد في الولايات الشرقية بأنهم ليسوا أكثر من «عجول غبية تنتخب جزارها بنفسها». علما أن انجيلا ميركل نفسها شرقية وتعول كثيرا على هذا العامل في كسب أصوات الشرقيين في الانتخابات المقبلة.

وغير معروف بعد ما إذا كان غياب شتويبر عن التشكيلة الوزارية المسيحية قد جاء نزولا عند طلبه أو بسبب تصريحاته الأخيرة التي أضرت بشعبية التحالف المسيحي. إذ عبر شتويبر في السابق عن رغبته بالانتظار حتى انتهاء الانتخابات المقبلة ليقرر ما إذا كان سيفضل إحدى الوزارات على منصبة كرئيس لوزراء بافاريا. وسرت إشاعات عدة في الاسبوع الماضي تتحدث عن رغبة ميركل بشطب اسم شتويبر من قائمة وزارتها المقبلة بسبب تصريحاته الاستفزازية ضد الألمان الشرقيين.