في أحدث تطوير علمي: طبقات من أنابيب النانو تبشر بإنتاج أجهزة إلكترونية حائطية رقيقة وعضلات صناعية

طبقات شفافة مرنة فائقة المتانة يمكن استخدامها كخلايا كهروشمسية أو تسخينها لإشعاع الضوء

TT

التطورات في تقنيات النانو قد تقود الى انتاج عضلات صناعية، وتصميم سيارات كهربائية فائقة المتانة، واجهزة الكترونية حائطية لا يتعدى سمكها سمك ورقة.

تقنيات النانو خلبت عقول العلماء لعقود من السنين، وهي تعد بظهور عهد جديد من المواد الالكترونية الخفيفة والمتينة. وهذا الميدان العلمي ميدان لعلوم هندسية تتعامل مع خصائص المادة في اشكالها الجزيئية في ابعاد النانومتر (النانو متر جزء من مليار من المتر)، الا انه ظل حتى الآن في حدود المختبرات.

وفي عدد امس الجمعة من مجلة «ساينس» العلمية نشر علماء في جامعة تكساس ومنظمة الابحاث العلمية والصناعية للكومنولث الاسترالية، تقريرا عن صنع طبقات صناعية من الانابيب النانوية، وهي انابيب متناهية الصغر يزيد قطرها عدة مرات عن قطر الذرات، تتفوق بمتانتها، كما ان بإمكانها ان تعمل كمواد شبه موصلة للكهربائية. وقال راي باومان الباحث بجامعة تكساس في دالاس في ريتشاردسون الذي اشرف على البحث، ان «المادة جديدة تماما من حيث المبدأ». وتتسم المادة الجديدة بأنها:

ـ تعزز نفسها بنفسها، شفافة، واقوى من الفولاذ ومن اقوى المواد البلاستيكية المتينة، وصنعت بشكل طبقات مرنة ويمكن تسخينها كي تشع الضوء.

ـ ميل مربع واحد (2.6 كلم مربع تقريبا) من اقل الطبقات سمكا (حوالي 2 من المليون من البوصة (0.8 من المليون من السنتمتر)، تزن حوالي 170 رطلا (77.11 كلغم).

ـ في التجارب المختبرية اثبتت الطبقات قدرتها للعمل كخلايا شمسية تلتقط اشعة الشمس لانتاج الكهرباء.

وطور الفريق طريقة اوتوماتيكية لانتاج شريطين بعرض ثلاثة ارباع البوصة (1.9 سم تقريبا) من الانابيب النانوية بمعدل 47 قدما (1.41 م تقريبا) في الدقيقة. وقال خبراء في هذا الميدان ان الطريقة رائعة وان تطبيقاتها متميزة. وسوف تشمل التطبيقات المقبلة التي ستوظف فيها هذه الطبقات انتاج عضلات صناعية تحمل شحنات كهربائية اثناء حركتها وسيارات سباق عالية المتانة. واقترح فريق البحث ابتداء، استخدام الطبقات النانوية الجديدة كهوائيات شفافة للسيارات او كنوافذ يمكن تسخينها.

* خدمة يو إس إيه توداي ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»