قالت مصادر أمنية أردنية، ان دوريات أمنية مكثفة ترابط على التقاطعات الرئيسية في الطرق الدولية المؤدية الى خارج البلاد والمعابر الحدودية، وذلك بهدف منع منفذي الهجمات الارهابية. وأفيد بأن عمليات التفتيش الدقيقة استهدفت السيارات العراقية على وجه الخصوص. وجاء ذلك في وقت أجري فيه بحث دقيق عن الفاعلين شاركت فيه طائرات هيلوكبتر عسكرية. وأضافت المصادر ان دوريات الشرطة التي توجد بكثافة عالية على الطرق الخارجية للمحافظات تقوم بإجراءات تفتيش، مشددة على السيارات العراقية تحديدا. وذكرت ان رجال الامن يعمدون الى تفتيش هذه السيارات بدقة بواسطة أجهزة حديثة، كما يقومون بالتدقيق بالوثائق الرسمية لركاب السيارات العراقية والتأكد من حصولهم على إقامات سارية المفعول وكذلك معرفة عناوين عملهم وسكنهم. وفي هذه الاثناء، تقوم اجهزة الامن المنتشرة على المعابر الحدودية، وخاصة مع العراق وسورية، بتفتيش السيارات المغادرة بحثا عن اسلحة او متفجرات، والتدقيق في هويات المسافرين للتأكد من سلامة وثائقهم الثبوتية ومعرفة الجهة التي يرغبون السفر اليها.
وقال شهود عيان، إن فرقا كبيرة من عناصر الشرطة والدوريات الخارجية الذين يرتدون لباسا واقيا من الرصاص ينتشرون على مفارق الطرق، وخصوصاً مداخل ومخارج المدن السياحية، مثل جرش والبتراء والعاصمة عمان، حيث تقوم الدوريات بتفتيش السيارات تفتيشا دقيقا مما أربك حركة السير الى مدن سياحية. والارجح ان اكثر هذه المدن التي تضررت من هذه الارباكات هي جرش (60 كم الى الشمال من العاصمة الاردنية) التي تقبل عليها عادة فرق السياح الاوروبيين والاسرائيليين.
في غضون ذلك، اوضح عدد من المحافظين ان الاجهزة الأمنية تقوم باجراءات تفتيش عادية بهدف المحافظة على أمن البلاد واستقرارها، الا انهم لفتوا الى الحرص على عدم المس بكرامة المواطنين او الرعايا العرب او الاجانب الذين تحرص السلطات على معاملتهم بمنتهى الاحترام حتى في حالات التفتيش الدقيق. وقد أكد ذلك محافظ جرش التي تشهد حركة سياحية متزايدة ونشطة في فصل الصيف بسبب آثارها الرومانية ومهرجانها الفني السنوي الذي يقام بها سنويا. كما افاد محافظ عجلون المجاورة لجرش، ومحافظ البلقاء حيث تنشط السياحة في منطقة البحر الميت والمغطس على نهر الاردن، ان التعليمات صدرت للاجهزة المختصة بتوخي الدقة والحفاظ على راحة المواطن والضيف اثناء عمليات التفتيش هذه.
على صعيد متصل، قررت السلطات الاردنية اغلاق ميناء العقبة ووقف حركة الملاحة البحرية بينه وبين ميناء نويبع المصري. وقالت مصادر أمنية اردنية ان اغلاق الميناء تم كإجراء احترازي للحيلولة دون فرار المشبوهين بتنفيذ الاعتداء، وبينهم عراقيان ومصريان. وفي الوقت ذاته، حلقت طائرات هيلوكبتر عسكرية اردنية فوق منطقة الميناء كما قامت بعمليات مسح جوي في اجواء مدينة العقبة بحثا عن المشتبه بهم.