أشرف قاضي لـ : متواجدون في العراق بناء على قرار مجلس الأمن 1546 وطلب حكومة العراق

الأمم المتحدة تستذكر ضحايا الهجوم على مقرها في بغداد

TT

في اجواء هادئة ومشاعر يشوبها الحزن، استذكرت الامم المتحدة امس يوما قاسيا وعصيبا في تاريخها الدولي، عندما وضعت على نصب تذكاري بالمنطقة الخضراء اسفل سارية ارتفع فيها عاليا علم الامم المتحدة اكاليل الزهور، وكتب على النصب «ذكرى اولائك الذين قتلوا في تفجير مقر الامم المتحدة ببغداد في 19 آب (اغسطس) 2003». وقال اشرف قاضي، ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق لـ«الشرق الأوسط»: ان الحادث اودى بحياة 22 موظفا محليا ودوليا، بينهم ممثل الامين العام سيرجيو فييرا دي ميلو، واوضح قائلا، نحن متواجدون في العراق بناء على قرار مجلس الامن الدولي، رقم 1546 وبناء على طلب الحكومة العراقية لمساعدتها ومساعدة الجمعية الوطنية، وتقديم المساعدة كذلك في العملية السياسية والانتخابات والعملية الدستورية، بالاضافة الى اعمال الاعمار والتنمية في العراق، مؤكدا ان الامم المتحدة تقوم بتقديم المساعدة لشعب العراق في كافة المجالات للمصالحة وتحقيق السلام. واشار خطاب الامين العام للامم المتحدة في الذكرى السنوية الثانية للاعتداء، الى ان الاسر التي فجعت في ابنائها يصارع افرادها يوميا اثر الصدمة والجراح، التي خلفها ذلك اليوم المريع في نفوسهم ونفوسنا، نحن افراد اسرة الامم المتحدة، ومن كتبت لهم النجاة لا يزالون يضمدون جراحهم ، وان العدالة لم تأخذ مجراها بعد، حيث ان الجاني لا يزال مجهولا ودونما عقاب، الامر الذي يقدم دليلا على استباحة ارواح افراد الامم المتحدة من عاملين في بعثات حفظ السلام او البعثات الانسانية. وان «الالم سيظل مرتبطا بتاريخ 19 اغسطس ومحفورا في ذاكرة الامم المتحدة ولن انساه ما حييت».

يذكر ان هجوما بسيارة ملغومة كان قد استهدف عصر 19 اغسطس 2003 فندق القناة ببغداد، حيث مقر الامم المتحدة، اوقع عشرات القتلى والجرحى، بينهم ممثلها الخاص الدبلوماسي البرازيلي سيرجيو فييرا دي ميلو، الذي مات تحت انقاض مكتبه، واشارت مصادر طبية في حينها الى اصابة 100 آخرين.