عائلة طالب السهيل تحتج على إيفاد دبلوماسي من عهد صدام إلى بيروت

نورا السهيل: عوض فخري مطلوب للمحاكمة مع الرئيس المخلوع في جريمة قتل والدي

TT

احتجت نورا السهيل ابنة السياسي العراقي طالب السهيل الذي اغتيل في بيروت عام 1994، على ارسال الدبلوماسي العراقي عوض فخري في مهمة الى العاصمة اللبنانية، وهو الذي كان قائماً بأعمال السفارة العراقية عندما قتل والدها.

وقالت نورا لـ «الشرق الاوسط»: «عندما اغتيل والدي امسكت الاجهزة الأمنية اللبنانية باثنين من المجرمين، فيما هرب الاثنان الآخران الى السفارة العراقية وقد اخفاهما عوض فخري، وانكر وجودهما في السفارة عندما استجوبته وزارة الخارجية اللبنانية مرتين متتاليتين، وبعدما ابلغ بقرار قطع العلاقات بين لبنان والعراق ورفع الحصانة عنه، عمل على نقلهما بسيارته الخاصة لتهريبهما عبر مطار بيروت. وفي المطار القي القبض عليهما وأعيدا وتمت محاكمتهما، فيما سافر فخري الى عمان». واضافت «من يخفي المجرم لا يقل اجراماً عنه». وخاطبت نورا وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قائلة: «اذا لم تكن لديه المعلومات الكافية عن موظفيه، فهذه مصيبة عظيمة لمن يتولى الشأن العام. وعلى وزير الخارجية ان يعرف ان الرجل الذي أوكل اليه مهمة دبلوماسية مشارك في جريمة اغتيال طالب السهيل. وهو مطلوب للتحقيق من محكمة الجنايات منذ سقوط نظام صدام حسين، ذلك لان قضية والدي هي من القضايا التي سيحاكم عليها صدام».

وأشارت نورا السهيل إلى صدمة العائلة بتعيين فخري قائلة ان شقيقتها صفية السهيل، وهي سفيرة بلادها في القاهرة، كانت تشارك في مؤتمر سفراء العراق في الاردن عندما عرفت بالامر «وقامت بمداخلة لتوضيح هذه القضية. وقدمت شكوى رسمية الى رئيس الجمهورية العراقي شخصياً والى رئيس الوزراء والى الجهات المسؤولة». وكانت وكالة الصحافة الفرنسية تلقت نسخة من رسالة وجهتها نورا السهيل وشقيقاتها ووالدتها الى وزارة الخارجية اللبنانية، احتجاجاً على تسلم فخري امس دائرة الشؤون العربية في وزارة الخارجية العراقية. واعتبرت نورا في رسالتها انه «سيكون من غير المعقول ان توافق السلطات اللبنانية على استقبال مسؤول رسمي عراقي كان متواطئاً في جريمة قتل حصلت على أراضيها». وقد رفضت الخارجية اللبنانية التعليق على المسألة.