خامنئي يصف النظام الإيراني «بالصامد كالجبل» ويعتبر الانسحاب من غزة تأكيدا لجدوى المقاومة

قال إن أنباء تصنيع إيران لأسلحة نووية مجرد «حيل وأكاذيب»

TT

طهران ـ وكالات الأنباء: قال المرشد الاعلى الإيراني آية الله علي خامنئي ان ايران «صامدة كالجبل» ويمكن ان تتحمل بسهولة الضغوط التي تمارسها عليها الاسرة الدولية من اجل التخلي عن نشاطاتها النووية الحساسة، واعتبر ان الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة هو نصر للمقاومة الفلسطينية ويثبت أن المفاوضات لن تحل ابدا النزاع الإقليمي.

وقال خامنئي في خطبة الجمعة للمصلين بجامعة طهران ان الانسحاب من غزة يعد هزيمة لإسرائيل. واضاف «بعض الناس يحاولون التظاهر بان الانسحاب جاء نتيجة للمفاوضات. هذه فكرة مضحكة.. لقد جاء نتيجة لمقاومة الفلسطينيين. المفاوضات لم تحرر غزة.. انها لم تحرر اي شيء اخر ولن تحرر اي شيء حتى نهاية الامر». وقال خامنئي: «مشكلة الفلسطينيين لن تحل بالانسحاب (من غزة).. الامر يبدو كمن يقوم باحتلال بيتك بالقوة وبعد فترة من الوقت يعيد اليك جزءا صغيرا منه ويسجل الباقي باسمه». وطالب بإجراء استفتاء يشمل جميع الفلسطينيين بمن فيهم هؤلاء الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين في دول أخرى لتحديد الحكومة التي يريدونها، وقال «هذا سوف يحل مشكلة فلسطين ولن تحل بغير ذلك».

واتهم خامنئي في خطبته الغرب بمحاولة «ترهيب» إيران من اجل ان تتخلى عن نشاطاتها النووية، وقال « لسنا في القرن التاسع عشر وايران ليست محكومة من قبل نظام تابع. اليوم الامة الايرانية مع سلطاتها تشعر انها صامدة كالجبل ونحن لا نخاف من احد». وأضاف «لدينا القدرة على حماية انفسنا بأنفسنا ولا يحق لأي مسؤول (غربي) التعرض لحقوقنا».

وأكد ان الادعاءات التي تتحدث عن محاولة ايران تصنيع اسلحة (نووية) هي مجرد «حيل وأكاذيب». وقال: «لقد قالت حكومتنا وانا ايضا مرات عدة اننا لا نسعى الى التسلح النووي. فاليورانيوم في ايران ليس مخصبا الا بنسبة 3 الى 4%، في حين انه لتصنيع قنبلة نووية، يجب تخصيب اليورانيوم بنسبة 94 الى 95%». وكانت ايران قد تحدت الاسرة الدولية باستئنافها في الثامن من اغسطس (آب) الحالي اعمال مصنع اصفهان (وسط) لتحويل اليورانيوم، بعد تعليقها بناء على طلب من الاتحاد الاوروبي.

وقد رفعت الترويكا الاوروبية (المانيا وفرنسا وبريطانيا) التي تتفاوض مع ايران هذه القضية الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتعتبر الدول الغربية ان السماح للايرانيين بتحويل اليورانيوم وتخصيبه يحمل في طياته خطر انتشار السلاح النووي، لان هذين النشاطين اللذين تم تعليقهما في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ينتجان الوقود لتشغيل المحطات المدنية، لكن قد يتم تحويلهما لتصنيع السلاح النووي.

وفي قرار صدر في الحادي عشر من الشهر الحالي، دعت الوكالة التابعة للامم المتحدة الايرانيين مجددا الى تعليق كامل النشاطات النووية.