البيت الأبيض: الانسحاب من غزة يعزز العلاقات بين أميركا وإسرائيل

شارون يزور المستوطنات الأسبوع المقبل.. وأنان يشيد بقراره «الشجاع»

TT

القدس المحتلة ـ نيويورك (الامم المتحدة) ـ كروفورد (تكساس) ـ أ.ف.ب ـ رويترز: اعلن مكتب رئاسة الحكومة الاسرائيلية ان رئيس الوزراء ارييل شارون سيتوجه الاسبوع المقبل الى قطاع غزة للتباحث مع قادة الجيش والشرطة المكلفين تنفيذ عملية اخلاء المستوطنات. وقال احد مساعديه المقربين طالبا عدم كشف اسمه «لكن علينا قبل ذلك تسوية مسائل تتعلق بالامن وببرنامج عمله».

وفي اطار ردود الفعل على الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة, اعلن البيت الابيض أنها خطوة شجاعة ستعزز العلاقات بين الولايات المتحدة واسرائيل. وقالت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الابيض ان بوش متعاطف مع المستوطنين الاسرائيليين الذين يجبرون على الجلاء عن منازلهم. ولكنها استدركت الى القول ان شارون كان «شجاعا للغاية» في تنفيذ الانسحاب.

وابلغت بيرينو الصحافيين «ندرك ان فك الارتباط سيجعل اسرائيل أقوى... نتفق مع رئيس الوزراء شارون في ذلك كما ان الرئيس قال ان هذا الامر سيقرب بين بلدينا أكثر».

ووصفت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الاميركية في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» الانسحاب بأنه «لحظة مثيرة» وقالت انه يتعين على اسرائيل فور استكماله اتخاذ خطوات اضافية مثل تخفيف القيود على تنقلات الفلسطينيين في الضفة الغربية والانسحاب من مزيد من المدن الفلسطينية.

وأدانت بيرينو مقتل أربعة فلسطينيين بالرصاص في الضفة الغربية يوم الاربعاء ووصفته بأنه «عمل مروع من أعمال العنف». واعتقل مستوطن يهودي فيما يتصل بهذا الحادث الذي وقع بعد ساعات من بدء عمليات اجلاء المستوطنين من غزة بالقوة.

وفي واشنطن حث شين ماكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الفلسطينيين والاسرائيليين على استغلال الانسحاب الناجح من غزة والتحرك قدما نحو مفاوضات السلام.

وسئل هل وضعت رايس قائمة باسماء المدن الفلسطينية التي يتعين على الاسرائيليين الجلاء عنها فرفض ماكورماك تقديم اي معلومات محددة.

وقال «ما خلصت اليه وزارة الخارجية هو اننا نساند خطة خريطة الطريق (التي تدعمها الولايات المتحدة) كسبيل سياسي للمضي قدما حتى يتسنى للطرفين تحقيق ما يريدان باقامة دولتين تعيشان جنبا الى جنب في سلام وأمان».

وسئل التعقيب على تصريحات سفير اسرائيل لدى الولايات المتحدة دانييل ايالون بأن حركة المقاومة الاسلامية حماس «قنبلة زمنية توشك ان تنفجر» في غزة فرد بالتعبير عن قلق الولايات المتحدة من هذه الحركة.

وقال «وجهة نظرنا في حماس لم تتغير وهي انها منظمة ارهابية». وقال ايالون انه لا يعرف هل الفلسطينيون جادون بشأن نزع سلاح حماس وهو مطلب رئيسي للاسرائيليين.

واضاف قوله «اذا اقتضت الحاجة فاننا نريد الوفاء برغبة الرئيس الاميركي بوجود دولتين تعيشان جنبا الى جنب ثم يجب ان يسود حكم القانون ... وهو ما يقتضي الا توجد منظمات ارهابية لا حماس ولا الجهاد الاسلامي.

واشاد الامين العام للامم المتحدة كوفي انان بالقرار «الشجاع» الذي اتخذه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون والخاص بانسحاب لا سابقة له من ارض تحتلها اسرائيل، ودعا الطرفين الى «ضبط النفس» خلال الفترة الانتقالية. وقال المتحدث باسم انان في بيان «لا بد لصنع السلام في الشرق الاوسط من ان يتحلى المسؤولون في الطرفين بالارادة والفطنة والمسؤولية وان يقبلوا بالتضحيات من اجل مصلحة الجميع».