أول عمليات دهم على مقار جهاز الاستخبارات في فضيحة التنصت بكوريا الجنوبية

الرئيس الكوري الجنوبي: بيونغ يانغ تحتاج لبناء الثقة في شأن القضية النووية

TT

سيول ـ رويترز ـ د.ب.أ: فتش ممثلو ادعاء في كوريا الجنوبية، مقار لاجهزة الاستخبارات أمس، في ما يتعلق بالتحقيق بشأن التنصت غير المشروع على شخصيات سياسية وإعلامية ومن رجال الاعمال. وذكرت تقارير إعلامية، أن مجموعة تتألف من ثلاثين محققا ومهندس كومبيوتر متخصصين، كانت تبحث عن وثائق وتسجيلات للمحادثات، التي أقر جهاز الاستخبارات الوطنية في اغسطس (آب) الجاري، بأنه كان يسجلها منذ تسعينات القرن الماضي. ويعتبر التحقيق الذي يجريه الادعاء، الاول من نوعه ضد الوكالة الاستخباراتية، التي اعتذرت عن عمليات التنصت، وقالت إنها ستتعاون مع جهات التحقيق. ووافقت محكمة في سيول على إصدار أمر التفتيش ليل الخميس.

واكتشفت الفضيحة الشهر الماضي، عندما كشفت تقارير إعلامية عن محادثات سرية جرت بين مسؤول بارز بمجموعة سامسونغ وهونغ سيوك هيون، الذي كان يعمل وقتها ناشرا لاحدى الصحف، وأصبح سفيرا لكوريا الجنوبية في الولايات المتحدة. وفي المحادثات المسجلة التي جرت أثناء الانتخابات الرئاسية في عام 1997، يزعم أن الرجلين ناقشا كيفية دعم المعارضة بتقديم رشى.

وقدم هونغ استقالته بعد ذلك من منصبه كسفير، وأقر جهاز الاستخبارات بتنصته غير المشروع على محادثات خاصة لاشخاص ذوي نفوذ خلال حكومات، في ظل فترة قيادة الرئيس كيم يونغ سام للبلاد، التي استمرت منذ 1993 إلى 1998 والرئيس داي يونغ الذي قاد كوريا الجنوبية منذ 1998 إلى 2003.

من جهة اخرى، قال متحدث رئاسي أمس ان الرئيس الكوري الجنوبي أعرب عن دعمه لمبدأ حق الدول في امتلاك برامج نووية سلمية، ولكنه أضاف أن على كوريا الشمالية أن تبني ثقة دولية في شأن هذه القضية.

وكان السؤال بشأن ما اذا يجب السماح لكوريا الشمالية بامتلاك برنامج نووي سلمي، من العقبات الرئيسية التي واجهت الجولة الرابعة من المحادثات السداسية مطلع الشهر الماضي. وتحاول خمس دول، هي الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وروسيا واليابان والصين، اقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن برنامجها للاسلحة النووية.

وقال الرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون، خلال اجتماع مع المحررين السياسيين والصحافيين المحليين يوم الخميس، ان موقفنا الرئيسي هو أن جميع الدول لها حق استخدام التقنية النووية لاغراض سلمية».

ونقل المتحدث الرئاسي عن روه قوله ان «كوريا الشمالية بحاجة الى وقت لاكتساب ثقة المجتمع الدولي». لكن المتحدث أضاف، خلال اتصال هاتفي، أن روه لم يحدد ما اذا كان يؤيد فكرة امتلاك كوريا الشمالية لبرنامج نووي سلمي.

ويقول مسؤولون أميركيون انهم قلقون من احتمال أن تتمكن بيونغ يانغ بسهولة من تحويل برنامج للطاقة النووية السلمية الى الاستخدام العسكري وانتاج الاسلحة النووية. وكان الشمال قد أعلن في فبراير (شباط) الماضي أنه يمتلك أسلحة نووية ويعتزم انتاج المزيد.

وطرد الشمال مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية في نهاية عام 2002، وانسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي في يناير (كانون الثاني) عام 2003. وسيتوجه وزير الخارجية الكوري الجنوبي، بان كي مون الى واشنطن الاسبوع المقبل للاجتماع مع مسؤولين كبار في ادارة الرئيس جورج بوش بشأن كوريا الشمالية.